بعد عامين من تقديم البيانات الحسابية من أسفل المياه، استرجعت شركة «مايكروسوفت»، أخيراً، مركزاً عملاقاً لبياناتها من أعماق المحيط مقابل ساحل «أوركني» في المياه الإسكتلندية. وكانت المياه قد غمرت مركز البيانات، الذي يبلغ طوله 40 قدماً. وبحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، فإنّ الأسطوانة العملاقة كانت تستمدّ طاقتها من خلال توربينات خاصة تستغل حركة المدّ والجزر التي تُحدثها حركة المياه والأمواج. عملية الاستخراج استغرقت يوماً كاملاً بعد أن غطّت الطحالب والكائنات البحرية المركز بالكامل على مدى عامين في قاع المحيط. وعلى الرغم من وجود المركز العملاق كل هذا الوقت في أعماق المحيط، إلا أنّ هذا الأمر لم يؤثر على عمله، إذ سجّل نسبة منخفضة من الأخطاء ومن استهلاك الطاقة. ويعتقد باحثو «مايكروسوفت» أنّ هذه الأسطوانة المغلقة في قاع المحيط يمكن أن توفّر طرقاً جديدة لتحسين الموثوقية الشاملة لمعالجة البيانات. كما حُميت الخوادم الموجودة عن طريق غلاف أسطواني خاص، إذ كانت تعمل على توفير خدمات للعملاء الذين يحتاجون إلى نشر وتشغيل مراكز البيانات في أي مكان في العالم، خصوصاً الأماكن النائية. سبينسر فاورز، الباحث الرئيسي في المشروع، علّق على عملية الاستخراج قائلاً: «لقد تأثرنا كثيراً بنظافته في الواقع.. لم يكن عليه الكثير من الكائنات البحرية، كان أغلبها من الطحالب».