القنوات اللبنانية في فخ الدعاية الإسرائيلية

  • 0
  • ض
  • ض
القنوات اللبنانية في فخ الدعاية الإسرائيلية
عرضت «الجديد» كلام نتنياهو من دون أي تدخل تحريري أو توليف

ليس جديداً على الإعلام اللبناني، أن يقع أو يوقع نفسه في فخ الدعاية الإسرائيلية. لكن هذه المرة، يتقاطع هذا الأمر، مع جهود دعائية مبذولة من قبل العدو الإسرائيلي وحلفائه في استغلال الأحداث الألمية التي ألمت بلبنان، أبرزها تفجير المرفأ، وحادثة عين قانا، للقول للبنانيين بأن «حزب الله» يخبئ أسلحته بين منازل المدنيين، «فانتفضوا عليه»! أمس، تلا رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته أمام «الأمم المتحدة». وكما جرت العادة، يعرض في كل مرة صوراً وإحداثيات وخرائط يدعي فيها بأنها تحوي مخازن أسلحة للمقاومة. هكذا، أفرد تلك الخرائط أمس، وأخبرنا بأن الإنفجار القادم بعد مرفأ بيروت، سيكون في منطقة الجناح، بالقرب من شركة الغاز المعروفة هناك. وبعد عرضه صوراً من المنشأة، توجه الى سكان المنطقة، قائلاً لهم «آن الآوان كي تتحركوا وترفعوا الصوت، لو انفجرت هذه الأسلحة بكم ستحلّ مأساة كبيرة». وخاطب بعدها الشعب اللبناني بالقول: «اسرائيل لا تضمر لكم الشرّ، على عكس ايران وحزب الله اللذين يعرضكما لخطر كبير». ودعا «المجتمع الدولي» الى «حث حزب الله لأن يكف عن استخدام المدنيين دروعاً بشرية»! كلام نتيناهو، يُفترض أن يعاد توليفه، و«يغربل»، كونه يحمل مضامين الدعاية الصهيونية، ويحرّض على المقاومة، لكنّ lbci لم تجد حرجاً في بث هذا المقطع بالكامل في بداية نشرتها. خصصت المحطة دقيقتين كاملتين، لتنقل لنا ترجمة ما يقوله ويعرضه نتيناهو للشعب اللبناني، وضمّنت أيضاً، مقدمتها الإخبارية، بهذا الخبر، عندما لفتت إلى أن «نتنياهو تحدث عن اماكن في بيروت يخزن فيها حزب الله أسلحته». كذلك فعلت «الجديد»، التي اختلفت مع lbci، فقط في تأخير عرض التقرير الى ما قبل نهاية النشرة، مع افراد دقيقتين من الوقت، لكلامه، من دون أي توليف او اخذ مسافة مما يعرض. في المقابل، كان لافتاً أداء mtv، التي امتنعت عن عرض كلام نتنياهو، واكتفت بايراد الخبر بجملة واحدة، مع التشديد على أن ما قاله رئيس وزراء العدو يندرج ضمن «المزاعم».

0 تعليق

التعليقات