لا يزال الجدل مستمرّاً حول فيلم Cuties (إخراج ميمونة دوكوري ــ 96 د) الذي يندرج ضمن إنتاجات «نتفليكس» الأصلية. فمنذ الكشف عن البوستر والتريلر الخاصَّيْن بالشريط، انطلقت حملة مستنكرة تتهمه بـ «إصباغ طابع جنسي على الأطفال».واليوم، وصلت الحملة إلى القضاء، إذ تواجه منصة البثّ التدفّقي الأميركية محاكمة جنائية بشأن الفيلم الفرنسي المثير للجدل، بعدما وجّهت هيئة محلّفين كبرى في ولاية تكساس إتهاماً لها بـ «تصوير الأطفال بشكل بذيء».
ووُقّع تقديم لائحة الاتهام في 23 أيلول (سبتمبر) الماضي في مقاطعة تايلر، غير أنّ نصّها نُشر أوّل من أمس الثلاثاء على تويتر من قبل عضو الكونغرس الجمهوري مات شايفر.
وفيها، تُتهم «نتفليكس» بـ «الترويج عمداً للمواد المرئية التي تصوّر عرضاً بذيئاً لأطفال يرتدون ملابس غير محتشمة، وكانوا دون سن الـ 18 عاماً عند إنشاء المحتوى».
وعلاوةً على ذلك، يزعم المدعون بأنّ المواد «تناشد الاهتمام الأولي بالجنس وليست لها قيمة أدبية أو فنية أو سياسية أو علمية جادة».
من ناحيتها، وصفت عضو الكونغرس تولسي غابارد، Cuties بأنّه «فيلم إباحي للأطفال» ومن شأنه أن «يثير شهية المتحرشين بالأطفال ويغذّي استغلالهم في تجارة الجنس».
تجدر الإشارة إلى أنّ الشريط الذي عُرض للمرة الأولى ضمن فعاليات «مهرجان صندانس السينمائي الدولي»، تدور قصّته حول فتاة فرنسية ــ سنغالية نشأت في بيئة إسلامية تقليدية وهي عالقة بين القيم والعادات وثقافة الإنترنت. وهو يهدف، بحسب ميمونة دوكوري، إلى «انتقاد فرط النشاط الجنسي للفتيات في سن ما قبل المراهقة».