قد لا يكون مفاجئاً ما بثته lbci، قبل يومين، في ذكرى عملية «المارينز» في بيروت، والتي أدت الى مقتل أكثر من 200 جندي أميركي. إذ دأبت المحطة في الفترة الأخيرة، على افساح المجال أمام مقابلات بالجملة للسفيرة الأميركية دوروثي شيا، بما شملته من تحريض ووعيد، من دون أي تدخل من المحطة يذكر. يوم الجمعة الفائت، استطاعت المحطة إثارة الجدل، حول ما بثته من تقرير تجاوز الدقيقتين. تقرير ترويجي، خرج من السفارة الأميركية في بيروت، فيما وصفت المحطة «تفجير المارينز بـ «الحادث المؤلم»، وعمدت الى «استذكار الحادثة»، بعد مرور 37 عاماً على وقوعها. التقرير الذي وسم على وسائل التواصل الإجتماعي بهاشتاغ «#TheyCameInPeace»، سادت أجواؤه موسيقى حزينة، وولّف على طريقة الكليب الغنائي، كونه مصوّراً داخل السفارة الأميركية في بيروت، ويظهر نصباً تذكارياً بالجنود الذين قضوا في التفجير. في التقرير أيضاً، تظهر السفيرة الأميركية والى جانبها حراس أمن السفارة، وتصف ذاك اليوم بـ «الحزين»، وتشكر هؤلاء الحراس على تأمينهم السفارة، وتخاطبهم بالقول بأن ما يفعلونه «يكرّم ذكرى» الجنود الأميركيين. كذلك، يظهر الرئيس الأميركي رونالد ريغان، الذي يعيد استذكار الحادثة، وتوقيتها ويشدد على أنّ قوات «المارينز» كانوا نياماً عندما وقع التفجير الذي وصلت زنته الى أكثر من 900 كيلوغرام من المتفجرات. هكذا، أعادت القناة بث التقرير الترويجي من دون أي مسافة تذكر، من مضمونه، فيما الأغلبية الساحقة من اللبنانيين، تعتبر أن وجود مشاة البحرية الأميركية كانت بمثابة القوات الغازية، وتم التعامل معها في ذاك الحين على هذا الأساس.