صعد تطبيق «زووم»مع انتشار جائحة كورونا، وحصد نجاحاً عالمياً، إذ ارتفعت مبيعات الشركة الى 500%، مقارنه بالفترة نفسها من العام الماضي، وتضاعفت أكثر من 4 مرات على مدار العام الحالي. لكن مع بدء توزيع لقاحات كورونا، طرح السؤال حول مصير التطبيق، وامكانية تراجعه، بعد الإستغناء عن اجراء الكثير من محادثات الفيديو في العام المقبل، وهذا ما تبين خلال الشهر الفائت، مع انخفاض أسهم «زووم» بنسبة 20%، بعد ورود أنباء عن اللقاحات الخاصة بالوباء، التي أثبتت فعاليتها في المراحل الأخيرة من التجارب السريرية. هذا الأمر دفع بالشركة الى التعليق على هذه الخطوة والترحيب باللقاح، والتأكيد بأن نهاية الوباء لا تعني نهاية مكالمات الفيديو، وإنما فقط استخداماً أقل لهذه التقنية، مع الترجيح بأن يصبح الفيديو مكوناً أساسياً في الإجتماعات. إذ يخطط أرباب العمل بعد انتهاء الوباء، لاستخدام نموذج عمل مختلط، حيث يعمل عدد من الموظفين عن بعد لبعض الوقت. وقد اكتسب «زووم» شعبية بسبب موثوقيته وسهولة استخدامه، مما دفع بمنافسيه الى تبسيط خدماتهم وزيادة جودة مكالمات الفيديو الخاصة بهم. واليوم، أصبحت الخدمة الأساسية، التي يقدمها «زووم» ومنافسوه متشابهة إلى حد كبير، لذلك تعمل كل هذه الشركات حالياً للتميز عن غيرها من خلال تقديم منتجات جديدة ومختلفة.