«العدو يطلق 10 رصاصات في الهواء في منطقة الجدار شرقي ميس الجبل والسبب: فتى عمره 9 سنوات اقترب من الحدود و هو يلاحق دجاجة قرب منزله المحاذي للسياج الشائك». هكذا بدأ الخبر، أمس الثلاثاء، قبل أم يتم تداوله على نطاق واسع مع السخرية من ارتعاد «إسرائيل» من دجاجة هربت من ميس الجبل إلى الخط الفاصل مع فلسطين المحتلة. لنعود بعدها، ونتيقن بحقيقة ما جرى في البلدة الجنوبية، عندما اتجه مراسل «المنار» علي شعيب إلى هناك، واستصرح الفتى حسين شرتوني. فيديو شاهده على تويتر أكثر من 100 ألف مستخدم، وأضحى حديث الناس على السوشال ميديا، مع تداول وسمَيْ #بدي_دجاجتي و#حسين_شرتوني، وانتشار الفيديو بشكل مطرّد بعدما أظهر براءة وعفوية الفتى الجنوبي عندما روى ما حدث معه. تكلّم حسين عن هروب دجاجته إلى منطقة السياج، مؤكّداً عدم خوفه من رصاصات العدو التي أطلقها في الهواء، وكرّر إصراره على استعادة دجاجته الهاربة. هذه التفاصيل ما كانت لتظهر لولا توثيقها من قبل شعيب، إلى جانب الصور التي أخذت للفتى حاضناً دجاجة أخرى، ما دفع بالبعض إلى الاعتقاد بأنّه استعاد تلك الهاربة.
إذاً، قصة عفوية جداً أثارت ضجة عارمة على السوشال ميديا، لنكون أمام مبادئ ترتبط بالتمسك بالحق، وبالشجاعة أمام عدو ملأ السماء بالرصاص. هذه المشهدية لم تكن لتحضر وتوثق لولا علي شعيب الذي ساهم في نقل الصورة والقصة، وفي مساعدة الفتى وعائلته بعدما توجهت إليهم الأنظار وتم تزويدهم بمزيد من الدجاج، بدل خسارتهم لدجاجة حسين.