أوّل من أمس، هاجمت «الجديد» رئيس الجمهورية ميشال عون وانزلقت في مقدمة نشرة أخبارها إلى التطاول عليه، وشخصنة السجال السياسي قبل قيام عدد من مناصري «التيار الوطني الحرّ» بالإعتداء على مبنى المحطة ورشقه بالعصي والحجارة، في وقت أعلنت فيه «الجديد» الإدعاء على «مجهولي الهوية» و«معروفي الوجوه». لكن القصة لم تنته هنا، بل عادت واشتعلت، أمس الأربعاء، حرب كلامية على الشاشة. إذ صوبت otv، في مقدمة نشرة أخبارها، على «الجديد» من دون أن تسميها وأدرجتها ضمن «الفروع المالية والإعلامية للمنظومة السياسية المعروفة»، التي تأتي بـ «أكذابيهم وقلة أخلاقهم وسائر ما يتسمون به من صفات غير حميدة»، واصفة ما حصل بـ «محاولات الاغتيال السياسي اللامتناهية في حقه (عون)»، ومعتبرة أنّ الهدف هو «تشتيت الانتباه عن ملفات لا بد أن تكشف هوية المسؤولين عما أصاب الشعب اللبناني جراء انفجار المرفأ وما خسره نتيجة سرقة أمواله». وفي رد مباشر على كلام «الجديد» المتسم بالشخصنة، اعتبرت القناة البرتقالية أنّ هذا الخطاب صادر عن «العقول المظلمة والنوايا السوداء التي تحدثت عن غفوة الرئيس ميشال عون والذي زادته سنوات العمر يقظة وصلابة وسعة صدر». على المقلب الآخر، خصّصت «الجديد» مقدّمة نشرة أخبارها، أمس، للرد على ما تعرضت له من اعتداء، «عن سابق تصوّر وتصميم»، الأمر الذي شكّل ــ بحسب المحطة ــ «انتهاكاً سافراً للحريات والحاق أضرار مادية جسيمة بالمبنى». وأعادت القناة التي يديرها تحسين خياط تكرار الاتهامات السياسية بحق عون حول «الملفّات وتشكيل الحكومات والقبض على مفاتيح من قضاء واحتجاز التشكيلات».