معهد العلوم الإجتماعية: ازدياد العنف الاسري في ظل الأزمة

  • 0
  • ض
  • ض
معهد العلوم الإجتماعية: ازدياد العنف الاسري في ظل الأزمة
ناقشت الندوة الإرتفاع الملحوظ في حالات العنف الأسري

«العنف الأسري في ظل الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا»، عنوان الندوة التي افتتح بها «مختبر علم اجتماع العائلة» في مركز أبحاث «معهد العلوم الإجتماعية» (الجامعة اللبنانية) أعماله أخيراً. الندوة التي نقلت مباشرة على صفحة المركز، أدارها علي الموسوي، وشارك فيها كل من رئيس المركز حسين أبو رضا، ومدير «معهد العلوم الإجتماعية» (الفرع الثالث) كلود عطية، ومنسقة «علم الإجتماع العائلي» لبنى عطوي، الى جانب رئيس «شعبة العلاقات العامة» في قوى الأمن الداخلي جوزيف مسلّم، ورئيسة منظمة «كفى عنف واستغلال» زويا روحانا. ناقشت الندوة الإرتفاع الملحوظ في حالات العنف الأسري، وسط استفحال الأزمة الإقتصادية وجائحة كورونا. رئيس مركز أبحاث «معهد العلوم الإجتماعية»، حسين أبو رضا، أكد أن العنف الأسري غير محصور بالبعد الجندري، بل بالأسرة ككيان واحد، ولفت الى أهمية تفكيك العنف الأسري الى قضايا فرعية تلحظ المتغيرات الخاصة وتأخذ في الإعتبار السلوكيات المختلفة، والمعطيات والمعلومات. كما لفت رئيس مركز الأبحاث إلى إمكانية تحقيق هذا المسار مع المؤسّسات الحكومية كافّة، من خلال توجيه طلاّب «معهد العلوم الإجتماعية» للقيام بأبحاث سوسيولوجية علمية تستند إلى الأرقام والإحصاءات والمعطيات التي تمتلكها المؤسّسات، للوصول إلى استنتاجات تفيد في فهم ظاهرة العنف الأسري كما الظواهر الأخرى وتداعياتها على المستويات كافّة. بدورها، ركزت منسقة «مختبر علم اجتماع العائلة» لبنى عطوي، في مداخلتها على العلاقة الإرتباطية ما بين العنف والأزمات في سياق معرفي تاريخي، مشيرة الى تجلياتها في المجتمع اللبناني الذي يشهد أزمة متشابكة ومتعددة الأبعاد. واستندت عطوي الى شهادات واقعية قدمتها، شارحةً أسباب تزايد حالات العنف الأسري بفعل الإضطراب الناجم عن خسارة الوظائف والمداخيل، اضافة الى تبعات الحجر الصحي. أما رئيس «شعبة العلاقات العامة» في قوى الأمن الداخلي جوزيف مسلّم، فأكد على أهمية التعاون في مجال البحث العلمي بين قوى الأمن الداخلي والأكاديميين، وتطرق الى أصول تعامل العاملين في قوى الأمن مع شكاوى العنف الاسري وجرائم الإعتداء الجنسي، وكيفية تقديم الدعم للضحايا. وختمت الندوة مع مداخلة لرئيسة منظمة «كفى عنف واستغلال»، زويا روحانا، إذ أشارت الى تزايد وتيرة العنف في لبنان منذ انتشار كورونا، مع تلقي المنظمة 299 حالة، وارتفاعها في حزيران (يونيو) الماضي الى 1371، عدا مقتل ست نساء في تموز (يوليو) الماضي جراء العنف الأسري.

0 تعليق

التعليقات