منذ إعلان تركه قناة lbci وإنتقاله إلى «العربية الحدث» في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، كان بسام أبو زيد يعرف أن خطوته العملية قد لا تكون نهائية، أي أن فترة عمله في أحضان المحطة السعودية التي تتخذ من مدينة دبي مركزاً لها، قد تدوم ثلاثة أشهر فقط، يعود بعدها إلى بيروت. حتى إنّ القائمين على قناة lbci أعربوا عن دعمهم للمقدّم، مؤكدين أن مكانه محفوظ في المحطة ويمكنه العودة إليها ساعة يشاء. هكذا، بعد رحلة قاربت 31 عامأً في lbci، ترك أبو زيد مقعده في الحوارات وتقديم الأخبار، لينتقل مؤقتاً إلى دبي بعدما وقّع عقداً مع «العربية الحدث» مدّته ثلاثة أشهر فحسب، ما يشبه فترة تجريبية، ولاحقاً يتم إما التعاقد معه بشكل نهائي أو عودته إلى مكانه الأول. بعد مرور تلك الفترة، لم يتم النصيب بين أبو زيد والقناة السعودية. في هذا السياق، تشير بعض المعلومات لـ «الأخبار» إلى أن أبو زيد سيترك الامارات في الأيام المقبلة، وسيعود إلى القناة اللبنانية كمحاور ومقدّم. وكانت فترة عمل الاعلامي اللبناني في المحطة السعودية قد شابها هجوم على صفحات السوشال ميديا بسبب أدائه الذي يمكن وصفه بأنه «غير موضوعي» يندرج ضمن خط القناة السياسي. فمقابل أدائه الذي يجوز القول عنه بأنه متزّن في lbci، حاول ابو زيد أن يكون متطرفاً في الريبورتاجات التي أطل بها كأنّه يقدّم أوراق إعتماد للسعودية. وكان بارزاً ما تعرض له عندما أوكلت اليه «العربية الحدث» ملف مرور أربعة أعوام على تسلم ميشال عون مهام الرئاسة اللبنانية. يومها، صوّب على حزب الله، محمّلاً إياه مسؤولية العديد من القضايا الداخلية.