mtv تبرّئ مستشفى «سانت تيريز»!

  • 0
  • ض
  • ض
mtv تبرّئ مستشفى «سانت تيريز»!
كنا أمام مادة تلفزيونية ترويجية تحاول تلميع صورة المستشفى

ملف كورونا يلقي بثقله على لبنان، بكل تداعياته الصحية والإنسانية القاسية، تضاف اليه سلسلة من الفساد التي تظهرت في هذا الخصوص، من فحوصات pcr، الى أجهزة التنفس الصناعية، وصولاً الى بيع الأدوية المدعومة وتصديرها الى الخارج، وليس انتهاء بملف المستشفيات الخاصة، التي يتواطأ معها بعض الإعلام اللبناني ويقدم التبريرات لارتكباتها غير الإنسانية. قبل أيام قليلة، قضى مريض على باب مستشفى «سانت تيريز»، في «الحدث»، كان مصاباً بالكورونا، و يعاني من نوبة قلبية. وبعد رفض المستشفى استقباله بحجة عدم توافر أسرّة في المستشفى، وتركه يصارع الموت من دون تقديم أي اسعافات أولية سريعة له، ضجّت قصته في الإعلام وعلى منصات السوشال ميديا، الى أن تحركت سريعاً وزارة الصحة وقررت فسخ عقدها مع المستشفى، واحالتها الى النيابة العامة التمييزية. قصة الرجل الذي توفي على باب المستشفى المذكور، سلّطت الضوء أكثر على الإهمال الطبي الذي تمارسه المستشفيات، وتلكئها عن تقديم أقل الواجب الإنساني. ومع استمرار التحقيق في هذا المجال، طالعتنا mtv في نشرة أخبارها أمس، بتقرير غابت عنه المهنية وحضرت في المقابل، لهجة ترويجية تحاول تلميع صورة المستشفى بعد اهتزازها أخيراً. التقرير الذي تجاوز الأربع دقائق، توجهت فيه كاميرا المحطة الى المستشفى، واستصرحت المدير الطبي هناك حكمت الحسيني، الذي وضع المسؤولية على أفراد الصليب الأحمر الذين تشاجروا بحسب روايته مع احدى الممرضات هناك في الطوارىء. أيضاً، استضاف التقرير المسؤول في العناية الفائقة أنطوان سيف، ونورا شكرون مسؤولة قسم الكورونا التي أوضحت أنّ المستشفى خصّص هذا القسم «لمساعدة المرضى» الذين لا يحتاجون الى العناية الفائقة. واللافت أن التقرير حاول التذاكي على المشاهد، والقول بأنه «صادف» وجود شاهدة على الإشكال الذي حصل ليلة وفاة المريض على باب المستشفى، والتي أكدت أنّ المسؤولية تقع على طاقم «الصليب الأحمر». هكذا، أضاع التقرير حقيقة ما جرى في تلك الليلة، ولم يساءل من استصرحهم عن اهمالهم للمريض وتعمدهم تغييب تقديم اسعافات أولية له، حتى لو خارج حرم المستشفى، كما حصل مع كثر قبلاً، لنكون أمام مادة تلفزيونية ترويجية، هذه المرة، تحاول التغطية على جريمة هزت المجتمع اللبناني، وتلميع صورة المستشفى، والقاء اللوم على مسعفي «الصليب الأحمر!.

0 تعليق

التعليقات