قناة «الغد» تطبّع ولا تستحي!

  • 0
  • ض
  • ض
قناة «الغد» تطبّع ولا تستحي!
استهجنت قوى فلسطينية ونقابية خطوة القناة التطبيعية

لم تهدأ الإدانات الفلسطينية، على اثر استضافة قناة «الغد» وزير الحرب في حكومة الاحتلال، بيني غانتس، على شاشتها. القناة التي تبث من القاهرة، ويدعمها القيادي السابق في حركة «فتح» محمد دحلان، كانت قد استضافت غانتس، الذي شارك في ارتكاب المجازر في فلسطين ولبنان، ووجه من هناك تهديدات للمقاومة الفلسطينية، ولإيران ولـ «حزب الله»، واستغل المقابلة للترويج لإتفاقات التطبيع و«السلام» مع كيان الإحتلال. نقابة الصحافيين الفلسطينيين، دانت في بيان لها، هذه الخطوة، واصفة إياها بـ«المشينة التي تتنكر لكل دماء وعذابات الشعب والصحافيين الفلسطينيين»، مطالبة القناة بالاعتذار الصريح عن هذه الخطوة. وأكد بيان النقابة أن أي «فتح أي فضاء عربي لمجرمي الاحتلال وأبواقه هو تماهٍ مع هذه الجرائم وتشجيع على ارتكاب المزيد منها، خاصة أن غانتس وجّه خلال المقابلة تهديدات واضحة للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة». وشددت نقابة الصحافيين على أن هذه الخطوة تدير الظهر للإجماع الفلسطيني ولمواقف «نقابة الصحافيين» و«الاتحاد العام للصحافيين العرب» الرافضة للتطبيع بكل أشكاله، وأخطرها التطبيع الإعلامي. وطالبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين إدارة قناة «الغد» بالاعتذار العلني الواضح والصريح عن هذا الفعل، ومحاسبة المسؤولين عنه، وضمان عدم تكراره، وإلا فإنها ستتخذ قرارات وإجراءات قاسية بحق القناة ومكاتبها في الأراضي الفلسطينية. بدورها أصدرت قناة «الغد» بياناً وصفته بـ «التوضيحي»، واعتبرت فيه أنّ ما يثار يندرج ضمن دأب بعض الأطراف على «النيل من استقلالية ومهنية قناة «الغد» الحريصة كل الحرص على الحقوق العربية والفلسطينية»، إلى جانب «حرصها الشديد على القواعد المهنية المعهودة في العمل الإعلامي»، مع تأكيدها بأنها قناة «عربية مستقلة محايدة تعنى بالشأن العربي والفلسطيني خاصة، من دون أن يجمعها رابط تجاري أو قانوني بأي جهة فلسطينية». ووضعت مقابلة وزير الحرب الصهيوني ضمن «واجبها المهني» للوقوف على «جميع الآراء حتى إذا كانت داخل المعسكر المعادي»!

0 تعليق

التعليقات