إثر تعاظم استضافة شخصيات اسرائيلية على الشاشات العربية، وآخرها ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شاشة «سكاي نيوز» الإماراتية، ووزير الحرب في حكومة الاحتلال، بيني غانتس، على شاشة «الغد العربي» التي تبث من القاهرة، تداعت الفصائل والقوى الفلسطينية، بهدف ايجاد طرق لمواجهة التطبيع الإعلامي مع الإحتلال. شاركت شخصيات من هذه الفصائل، وممثلون لوسائل إعلامية فلسطينية، أمس في اجتماع أفضى الى توقيع ميثاق شرف لمواجهة التطبيع الإعلامي في غزة. ونص الميثاق على عدم السماح باجراء اي لقاء مع وسائل إعلام اسرائيلية أو الظهور في وسائل اعلام تستضيف شخصيات اسرائيلية تحت أي «ظرف من الظروف»، والتعهد بعدم الظهور على أيٍّ من المنصات التابعة للاحتلال تحت أي مبرر، وعدم استضافة أو دعوة أو التعامل بأي شكل من الأشكال مع أي ممثل رسمي أو غير رسمي للاحتلال على أيّ من الوسائل الإعلامية، وتجريم مشاركة الصحافيين والمؤسسات الصحافية والعربية في مؤتمرات وندوات وورش عمل مع الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الإسرائيلية. عضو اللجنة المركزية في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، هاني الثوابتة، لفت الى أنّ «المحاولات الحثيثة للتطبيع مع الاحتلال في المنطقة العربية توجب بذل كل الجهود لمواجهة أشكال التطبيع كافة، بما في ذلك التطبيع الإعلامي». وأضاف: «الأصوات الداعمة للتطبيع الإعلامي في المنطقة تسعى إلى محاولة تطويع وعي الشعوب وتدجينه، وتجميل صورة الاحتلال، وتسهم في تراجع القضية الفلسطينية عن كونها القضية الأولى والمركزية للدول العربية والإسلامية». وأكد عضو المكتب السياسي لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، خالد البطش، على أهمية تبني خطاب إعلامي وطني موحد لمواجهة التطبيع الإسرائيلي بمختلف أشكاله للتأكيد على أنّ فلسطين هي القضية المركزية الأولى للأمتين العربية والاسلامية. وأشار إلى ضرورة التركيز في الخطاب الإعلامي على إلغاء جميع الاتفاقيات التي وُقِّعت مع الاحتلال، مطالباً إعلام الفصائل بمراسلة الإعلام العربي والإسلامي لوقف استضافة الشخصيات الإسرائيلية، وإنشاء قائمة سوداء تشمل أسماء المطبعين، سواء كانوا أشخاصاً أو مؤسسات إعلامية.