كشفت منظمة «مراسلون بلا حدود»، عن رفعها دعوى قضائية في ألمانيا، بحق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما ندّدت بمسؤوليته عن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، واعتقاله نحو 30 صحافياً. الدعوى القضائية، تستهدف الى جانب ولي العهد، أربعة مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى: مستشاره المقرب السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، ونائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد العسيري، والقنصل العام السابق في اسطنبول محمد العتيبي، وضابط الاستخبارات الذي قاد الفريق وعذّب وقتل خاشقجي، ماهر عبد العزيز المطرب. الدعوى رفعت الى النائب العام في «محكمة العدل الفدرالية» في مدينة «كارلسروه» (جنوب ألمانيا)، لاختصاصها في النظر في الجرائم الدولية الأساسية، وتلك المتعلقة بـ «الإضطهاد المعمم والممنهج للصحافيين في السعودية». وتعرض الشكوى بالتفصيل التجاوزات المرتكبة بحق 34 صحافياً اعتقلوا في المملكة. الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار، دعا المدعي العام الألماني إلى اتخاذ موقف، محذراً من أنه «لا ينبغي أن يكون أحد فوق القانون الدولي، خصوصاً عندما تكون جرائم الإنسانية على المحك». تأتي هذه الخطوة، بعد اصدار واشنطن تقريراً استخباراتياً، أكد مسؤولية محمد بن سلمان عن جريمة قتل الصحافي السعودي.