«بيروت سيتي»... «كركعة» بلا طحين

  • 0
  • ض
  • ض
«بيروت سيتي»... «كركعة» بلا طحين
عجقة وجوه وأسماء امتلأت بها المنصة الحريرية

تخلو الشاشات اللبنانية من أي حركة انتاجية في البرمجة، لتملأ هذا الفراغ الإنتاجات التركية التي تغزوها. وفي وقت يلف فيه الغموض البرمجة الرمضانية القادمة، تصاب «منصة بيروت انترناشيونال» بتخمة برمجية واضحة. مع انضمام ميشال قزي الى المنصة التابعة لبهاء الحريري، و إطلاقه أمس برنامجه «ميشو عالسمع» الذي يندرج ضمن برامج الألعاب والمنافسة التي اشتهر فيها قزي على شاشة «المستقبل»، نكون أمام طفرة واضحة في البرمجة، و«عجقة» وجوه وأسماء، وآخرها إطلاق برنامج «صفر خوف» الذي يقدمه هادي مراد. طفرة يغلب عليها التسييس والبرامج الحوارية، وحتى يتقصد أصحاب البرامج الترفيهية إقحام السياسة في دهاليزها، لتصب كلها في بحر واحد: خدمة أجندة بهاء الحريري السياسية، والتصويب على شقيقه، ورئاسة الجمهورية و «حزب الله»... لنكون أمام واقع متناقض مع ما نشهده على الشاشات المحلية. هكذا، تعددت الأسماء والوجوه والديكورات، وبقيت السيمفونية عينها، مكررة على هذه المنابر، لكن من دون أن تجد الأثر المرتجى، فبقيت كل هذه «الكركعات» بدون طحين. هكذا، أظهرت منصة «بيروت سيتي» بأن البنية الإعلامية تُختصر بقاعدة الاستثمار المالي الصافي، مع تواجد عاملين في المجال الإعلامي من كل حدب وصوب، جمعتهم المصلحة و«الفريش ماني». في المقابل، تغرق الشاشات المحلية، في العوز، وتذهب نحو التلّون في اتجاهاتها السياسية والأسس التي قامت عليها، خدمة لمموليها، كسبيل «للصمود» في ظل الأزمة المالية والنقدية العاصفة في لبنان، وبعضها طبعاً، لم يجد حرجاً في التعاون مع بهاء الحريري وعرض برامج منصته أو فتح استديواته لها، مقابل انعاش مالي ودعائي مؤقت للحريري يبقيها حيّة!.

0 تعليق

التعليقات