صحيح أنّ الأردن وللمرة الأولى، يشهد موسماً رمضانياً زاخماً، عبر طرح 10 مسلسلات دفعة واحدة إلى جانب مجموعة من البرامج الكوميدية والعائلية، إلا أنّه بات من الواضح أنّ حفلات التضييق الرقابية على هذه الأعمال صارت مكرّسة. فبعد منع عرض مسلسل «أم الدراهم»، والحملات التي نُظمت على السوشال ميديا لإيقاف برنامج «وطن على وتر» (يلعب بطولته النجم الكوميدي الفلسطيني عماد فراجين) بعد اتهامه بالإساءة إلى التقاليد، ها هو البرنامج يواجه مضايقات جديدة، تمثّلت بتوجيه «لجنة شكاوى الإعلام المرئي» في الأردن انتقادات حادة له، واتهامه بارتكاب مجموعة من المخالفات القانونية والأخلاقية المتعلقة بالمحتوى الإعلامي. البرنامج المصنّف ضمن فئة الكوميديا العائلية، أفادت اللجنة بأنّه «استخدم الألفاظ النابية والشتائم والانتقاص من الشخصيات المرافقة للممثل الكوميدي الرئيسي، لبناء المواقف الكوميدية بما لا يخدم النص ولا يُعتبر من نسيج الأحداث برمته»، وهذا الأمر برأيها «يزيد من حدة الأزمة الأخلاقية التي يسعى المجتمع إلى تجاوزها». واتهمت اللجنة البرنامج باستخدام «الإيحاءات الجنسية، وتأطير صورة نمطية للمرأة ولبعض الفئات في المجتمع، والاستهانة بقيم المجتمع بصورة عامة»، ما يؤدي إلى «تأثيرات سلبية وممتدة على الفئات كافة وخاصة فئة الأطفال»، إلى جانب «المساهمة في تدني الذائقة الفنية بصورة عامة». وشدّدت اللجنة كذلك على «ضرورة احترام التشريعات والأنظمة واحترام قيم العروبة والالتزام بتنمية الثقافة»، معتبرة أنّ ما ورد في البرنامج «يشكل مخالفات مهنية وقانونية لعدة تشريعات ومواثيق شرف في الوقت ذاته».