أعلنت منصة «شاهد» السعودية أخيراً عن عرض مسرحية «مدرسة المشاغبين» (تأليف علي سالم وإخراج جلال الشرقاوي) بتقنية الألوان في عيد الفطر، للمرة الأولى بعد 47 عاماً على إطلاقها في منتصف السبعينيات. أثار الإعلان جدلاً واسعاً في المحروسة، بين من اعتبر أن تقنية الألوان ستساعد الجيل الجديد على اكتشاف العمل الكوميدي الشهير، وبين من تحفّظ على التلاعب بروحية المسرحية، والدعوة الى ابقائها على تقنية الأبيض والأسود. ومن بين المنتقدين لاستخدام المنصة السعودية لتقنية الألوان هند صالح، ابنة الممثل الراحل سعيد صالح، الذي يعدّ من أبطال العمل المسرحي. صالح عبّرت عن استيائها جراء الخطوة التي أقدمت عليها «هيئة الترفيه» السعودية. ففي منشور لها على حسابها على فايسبوك، دوّنت: «مش عجباني فكرة تلوين مدرسة المشاغبين، سيبوا الفن زي ما صناعه قدموه». مضيفة: «ماما شافت إعلان مدرسة المشاغبين الألوان، وقالت إن ألوان لبس بابا مش كده خالص، هتعرفوا أكتر من ماما إلي حافظة لبس جوزها؟». ويأتي عرض المسرحية بالألوان للمرة الأولى بعد ترميمها باستخدام تكنولوجيا حديثة، من أجل تظهير ملابس الممثلين والديكورات بألوانها الحقيقية. وتتناول المسرحية التي يلعب بطولتها كل من عادل إمام وسعيد صالح وهادي الجيار وأحمد زكي ويونس شلبي وحسن مصطفى وسهير البابلي وعبد الله فرغلي، قصة خمسة طلبة مشاغبين يجمعهم فصل واحد داخل مدرسة ويعجز مديرها عن السيطرة على شغبهم، فترسل اليهم معلمة لتهذيبهم، وبعد معاناة تستطيع السيطرة على التلامذة المشاغبين.