دُشّنت اليوم حملة مقاطعة شاملة لموقع فايسبوك، بعدما نجح ملايين المستخدمين العرب في خفض تقييمه في المتاجر الإلكترونية، على خلفية سياساته القمعية للنشطاء الفلسطينيين ومحاربته للمحتوى الفلسطيني مقابل انحيازه للرواية الإسرائيلية أثناء العدوان على غزة. في هذا الإطار، وفي خطوة لافتة، أعلن الموقع الأزرق عن إنشاء مركز متخصّص حول «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني»، يعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع للإجابة على «التساؤلات الخاصة بالمحتوى المنشور» والمتعلقة بهذه القضية. وبحسب وكالة «رويترز»، فإنّ خطوة فايسبوك تأتي بعد «انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والدعوات للعنف حول النزاع على منصات التواصل الاجتماعي بسبب القتال الدائر في المنطقة». وقد أوضحت نائبة رئيس سياسة المحتوى في فايسبوك، مونيكا بيكرت، أنّ المركز سيتيح «مراقبة الموقف عن كثب حتى نتمكن من إزالة المحتوى الذي ينتهك معايير مجتمعنا بشكل أسرع، مع معالجة الأخطاء المحتملة خلال التنفيذ». وقالت بيكرت إنّ مركز العمليات الجديد يعمل فيه خبراء، من بينهم متحدثون باللغتين العربية والعبرية. كما لفتت «رويترز» إلى أنّ صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت في تقرير أنّ «متطرفين يهوداً شكلوا مجموعات جديدة على واتساب (المملوك لفايسبوك) بغرض ارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين»، فيما ردّ متحدث باسم «واتساب»، مؤكداً أنّه «كخدمة مراسلة خاصة، لا يمكننا الوصول إلى محتويات المحادثات الشخصية للأشخاص، رغم أنه عندما يتم إبلاغنا بالمعلومات فإننا نتخذ إجراءات لحظر الحسابات التي نعتقد أنها قد تكون متورطة في إحداث ضرر وشيك».