تفاعلت بشكل كبير قضية الصحافية إميلي وايلدر التي طردت من عملها في وكالة «أسوشيتد برس»، على خلفية انتقادها التعاطي الإعلامي الغربي مع فلسطين وانحيازها الى «اسرائيل». بعد سلسلة تغريدات متضامنة من قبل زملائها، كشفت وايلدر في حديث الى صحيفة «واشنطن بوست»، عن خلفية قرار فصلها بعد أيام قليلة من بدء عملها في الوكالة الأميركية، إذ أوضحت أن حملة ممنهجة سيقت ضدها، بدأت بإقدام أعضاء من «الحزب الجمهوري» في جامعة «ستانفورد» التي كانت تدرس فيها، على نشر تغريدات سابقة لها، وصفوها بأنها «محرضة على اسرائيل»، وتنتقد توظيفها في الوكالة. وبعد ذلك، قامت وسائل اعلام مقربة من الجمهوريين وتحديداً «فوكس نيوز»، بمهاجمة الصحافية، وانتقاد تعيينها في AP. من جهتها، استنكرت منظمة «سكاي لاين» الحقوقية، فصل وايلدر، واعتبرت أنّه مناقض لحرية الرأي والتعبير ويثبت انحيازاً واضحاً من قبل الوكالة الأميركية للجهات المدافعة عن «اسرائيل». وعبرت عن استغرابها الشديد لهذا التحيز، في وقت يقصف فيه الجيش الإسرائيلي مكتب الوكالة في غزة! في سياق متصل، قام النائب الفرنسي دانيال أوبونو، بقطع مشاركته على الهواء أثناء ظهوره على قناة i24، الإسرائيلية. بعد إدلائه بتصريحات حول العدوان الإسرائيلي على غزة، واعلان وقف إطلاق النار هناك، أكد أنه «إذ لم تحل مشكلة الإستعمار والقدس ولم يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، فإن التوتر سيستمر». وبعد المداخلة، سجل توتر بين الضيوف، واتُّهم الضيف الفرنسي بـ «معاداة السامية»، لدفاعه عن الشعب الفلسطيني. وعلى اثر هذه الهجمة على أوبونو، غادر البرنامج، بعدما علّق مستهجناً : «أنهوا هذه المسرحية، لقد تحدثت لدقيقتين وتم اتهامي بمعاداة السامية في غضون الثواني التالية».