«هل سيموت كل من أخذ لقاح فايزر قريباً؟» عنوان استطاع أمس، اثارة الرعب في صفوف اللبنانيين، لدى طرحه في برنامج طوني خليفة (lbci- بيروت سيتي)، في وقت ما زال فيه لبنان يشهد على استكمال عمليات التلقيح. العنوان الذي أراد جذب الإنتباه الى الحلقة بطريقة غير مهنية، خلّف حالة من الغضب في أوساط الناشطين، الذين طالبوا بحذف التغريدة، وباعتذار البرنامج عن البلبلة التي خلفها، سيما في أوساط كبار السن، ومتوسطي العمر ممن تلقوا لقاح «فايزر». في الحلقة، استضاف خليفة، مستشارة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال بترا خوري، زادت الأخيرة الطين بلّة، بدل الإعتراض في الأصل على عنوان الفقرة، وخطورة طرح هكذا أفكار في الوقت الحالي، عدا طبعاً، تغييبها في البداية الرأي العلمي والحاسم، فراحت تجيب على هذا السؤال بسخرية، وترفقه بضحكة وبعبارة «كلنا بدنا نموت»! أمر أشعل غضباً واسعاً على المنصات التفاعلية، لأناس انتظروا أن تطمئنهم الطبيبة التي تحمل رتبة رسمية، وإذ بها، تثير مزيداً من الخوف، والارتياب، والاكتفاء بالقول بأن الخبر الصادر عن كبير علماء الفيروسات لوك مونتانييه، مجرد «نظرية قديمة». بقيت صامتة إزاء كل ما تفوه به خليفة، على الهواء نقلاً عن مونتانييه، من تهويل و«استعداد لحرق الجثث»، وانه «لا يوجد فرصة للبقاء على قيد الحياة». هكذا، بهذا الإستخفاف المهني والأخلاقي بحياة الناس، سارت هذه الفقرة، من دون أن يرف جفن لمعدي البرنامج وما يمكن أن تثيره هكذا أفكار من مخاوف ورعب في صفوف اللبنانيين.