بعد الضجة التي أثيرت أخيراً، وتصاعد الإنتقادات على فيلم «هم نحن» (كتابة واخراج: أندرو نيكول)، الذي يتناول الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا عام 2019، وذهب ضحيته 51 مصلياً، أعلنت المنتجة النيوزيلندية فيليبا كامبل، عن استقالتها من الفيلم، وأوضحت بأن الإستقالة أتت بعد استماعها الى المخاوف التي أثيرت في الأيام الأخيرة. ولفتت كذلك الى أنها توافق «على أن الأحداث أصبحت قاسية للغاية»، وأنها لا ترغب في «الانخراط في مشروع يسبب مثل هذه المحنة». وكان العديد من المسلمين النيوزيلنديين قد وصفوا هذه الخطوة بـ«الإستغلالية» و «غير الحساسة» و «الفاحشة»، الى جانب جمع حوالي 30 ألف توقيع خلال الأيام الأخيرة، لإيقاف الفيلم. ويسرد الشريط الأيام التي أعقبت حصول هذه المجزرة، ويركز على ردة فعل رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، وكيفية احتشاد الناس وراء رسالتها التي دعت وقتها إلى التعاطف والوحدة، والى حظر الأسلحة الأكثر دموية. ونالت وقتها أرديرن الثناء من جميع أنحاء العالم بسبب استجابتها للهجومين. وكانت أرديرن قد انتقدت بدورها الفيلم وقالت إنه جاء في «الوقت الخطأ وعالج الموضوع الخطأ»، وفق وكالة«فرانس برس». وأضافت: «الفيلم يأتي في وقت مبكر جداً وقاس جداً بالنسبة إلى نيوزيلندا». بدوره، علّق كاتب ومخرج الفيلم أندور نيكول بأن الفيلم «لا يتعلق بالهجمات بقدر ما يتعلق بالرد»، وتابع في تصريحات لموقع «ديدلاين»، بأن الفيلم يتناول «إنسانيتنا المشتركة»، وأضاف: «لهذا أعتقد أنه سيتحدث إلى الناس في جميع أنحاء العالم»، وأنه مثال على «كيفية الرد عندما يكون هناك هجوم على إخواننا البشر».