«تلفزيون لبنان» يتخبّط في مشاكله الداخلية

  • 0
  • ض
  • ض
«تلفزيون لبنان» يتخبّط في مشاكله الداخلية
يقدم عبدالغني طليس برنامج «مسا النور»

مع تجميد ملفّ تعيين رئيس مجلس إدارة لـ «تلفزيون لبنان» وهو المركز الفارغ منذ سنوات طويلة، تشهد القناة الرسمية مشاكل لا تعرف نهاية. تتنوّع تلك الأزمات بين الفساد المالي وأخرى تتعلّق بالبرامج التي تعرضها. فالملف العالق لسنوات على إثر الخلاف السياسي بين الأطراف الداخلية حول الاسم الذي سيتبوأ المنصب، لا يزال في الأدراج مع إنتشار شائعات بين فترة وأخرى عن حلحلة. لكن سرعان ما يغرق الملف مجدداً في النسيان. هكذا، يتخبّط «تلفزيون لبنان» في أزماته التي ترتفع وتيرتها بشكل ملحوظ، وكان آخرها الخلاف الحاصل بين الإعلامي عبدالغني طليس ومدير البرامج والانتاج في «تلفزيون لبنان» حسن شقور. وقع الخلاف بين الثنائي بعد تدخّل شقور في تفاصيل برنامج «مسا النور» الذي يقدّمه طليس وطلبه الإطلاع على كل ما يتعلق بالبرنامج الحواري الذي يستضيف نجوماً ومثقفين. في هذا السياق، تلفت مصادر لنا إلى أن الخلاف في وجهات النظر، سببه غياب مجلس الادارة، وتدخّل شقور في تفاصيل الضيوف والحوارات واللجوء إلى تقطيع الحوارات وحذف مقاطع منها. وتشير المصادر إلى أن شقور في البداية منع المقدّمين من التحدّث مع ضيوفهم في أمور السياسة، فتمّت الموافقة على هذه الخطوة، قبل أن يعود ويتدخّل في مضمون الحوار ويمارس دور الرقيب، وهذا الأمر أزعج طليس. وتأتي هذه الخلافات وسط غياب لأيّ دور فعّال لوزيرة الإعلام منال عبدالصمد. من جانبه، يؤكد شقور لنا تدخّله في تفاصيل برنامج «مسا النور»، قائلاً «الخلاف وقع إثر حلقة مع الكاتب سمير عطالله الذي إستضافه طليس في برنامجه. وتم حذف بعض المقاطع من الحلقة التي تناول فيها الضيف أحد الكتّاب اللبنانيين (ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران)، لأن هذا الأمر ليس وجهة نظر بل تجنّ وتهجّم على شخص معروف». وأضاف شقور «انا مدير البرامج، ولديّ الحق في التدخل في مضمون الحلقة، فكل موقف يطلق على «تلفزيون لبنان» أنا المسؤول عنه». وتابع:، «لا خلاف مع طليس، والحل أن يخضع لقانون التلفزيون. سيستمرّ برنامج «مسا النور» على الشاشة الصغيرة، لكن شرط أن يخضع المقدم لرقابة على ضيوفه ومحتوى كل حلقة». من جانبه، أجاب طليس حول سؤال عمّا إذا كان يتم تحضير مقدّم آخر ليحلّ مكانه في البرنامج، أجاب طليس «ما في أسهل منها»!. بهذه الخطوة، تخرج إلى العلن مشاكل داخلية في «تلفزيون لبنان» وستترك الخلافات أثراً سلبياً على الشاشة التي لا ينقصها المزيد من المطّبات التي تغرق فيها.

0 تعليق

التعليقات