في خضم الأزمات المتلاحقة التي يرزح تحتها لبنان، وانسداد أفق الحلول، تحلّ اليوم الذكرى 14 على نصر تموز، وعلى العدوان الذي استمر 33 يوماً وانتهى بانتصار المقاومة، وشكل وقتها وما زال النقطة المضيئة في تاريخ لبنان. ففي مثل هذا اليوم، أسرت المقاومة جنديين اسرائيليين في «خلة وردة» في الجنوب اللبناني، وأسمت العملية العسكرية بـ«الوعد الصادق»، تنفيذاً لوعدها باتمام صفقة تبادل الأسرى مع العدو. وبعدها بدأ العدوان الإسرائيلي على البنى التحتية، وقصف المنشآت الحيوية في بيروت والجنوب وطال العدوان للمرة الأولى ضاحية بيروت الجنوبية، التي شهدت على الهمجية الإسرائيلية، والتجزير بالمدنيين وبالمباني السكنية. يومها، أرست في المقابل المقاومة معادلات جديدة في حربها مع «اسرائيل» عبر استخدام منظومتها الصاروخية التي طالت عمق الإحتلال الإسرائيلي، وأيضاً البوارج العدوانية الإسرائيلية التي حطت قبالة الشواطىء اللبنانية. هكذا استعاد اللبنانيون هذه الذكرى على منصات التواصل الإجتماعي، عبر وسمي «#الوعد_الصادق»، و«#تموز_الإنتصار»، ومعها الوجوه المقاومة التي هندست هذا الإنتصار وعلى رأسها القائدان عماد مغنية و خالد بزي. اضافة الى اعادة عرض شريط العملية العسكرية في «خلة وردة»، وأبرز المواقف التي طبعت في الذاكرة في تلك المرحلة.