بعد القاء قوات الإحتلال الإسرائيلي القبض على الأسرى الأربعة، اثر تمكنهم مع أسيرين آخرين من الفرار من سجن «جلبوع» الإسرائيلي، تصدّر اسم الأسير زكريا الزبيدي منصات التواصل الإجتماعي. الأسير الفلسطيني الذي ظهرت آثار التعذيب على وجهه وجسده بعيد اعادة اعتقاله، ها هو اليوم، يواجه الموت، مع ادخاله العناية المشدّدة، في مستشفى «هتسيدك» في القدس المحتلة، جراء أعمال التعذيب التي مارسها الإحتلال بحقه. وسوم اجتاحت تويتر أخيراً، باللغتين العربية والإنكليزية: «#The_prisoners_are_in_danger» «#الاسرى_في_خطر» «#SAVEZAKARIA» و «#ZakariaZubeidi » «#أنقذوا_زكريا_الزبيدي»، و«#زكريا_تحت_التعذيب».. دعت الى انقاذ الزبيدي، والى دق جرس الإنذار بأن باقي الأسرى المعتقلين في خطر. هكذا، انتشرت صور شخصية للزبيدي، أحد أبرز قادة «شهداء الأقصى»، إبان «الإنتفاضة الثانية» عندما كان فتيّاً، وعلت الأصوات المطالبة بإنقاذه بعدما «خانه جسده النحيل من آثار التعذيب». الحملة الإلكترونية توجهت أيضاً الى المنظمات الحقوقية العالمية، وأضاءت التغريدات على القانون الدولي، الذي ترفض «اسرائيل» محاكمة الأسرى على أساسه، بما أنه يفرض على الكيان معاملة المعتقلين «كأسرى حرب»، واخضاعهم لإتفاقية «جنيف»، التي تنصّ على أنّ الأسرى الواقعين مجدداً في الأسر بعد فرارهم، لا يجب أن يتعرّضوا لأي عقوبات، كما يمنع أي تعذيب جسدي أو معنوي بحقهم أثناء استجوابهم.