mtv تستنجد بالرياض وواشنطن

  • 0
  • ض
  • ض
mtv تستنجد بالرياض وواشنطن
تعبّر المحطة بشكل واضح عن خيبتها من التعاطي مع ملف المحروقات الإيرانية

خيبة أمل كبيرة منيت بها وسائل الإعلام المناهضة لـ«حزب الله»، بعد دخول الصهاريج الإيرانية الى لبنان عبر الأراضي السورية. تمثلت الخيبة في خسارة الرهان على تحرّك الولايات المتحدة الأميركية، وفرضها عقوبات على لبنان، أو منعها مرور الصهاريج بحكم «قانون قيصر»، وسط صمت خليجي سيما سعودي حيال استجلاب المحروقات من ايران، وخروج أصوات في الداخل ما فتئت أن أخمدت بعد فترة وجيزة. إزاء هذا المشهد «المخيّب»، تحركت mtv، الراعي الرسمي لحملات التهويل والتلويح بالعقوبات، والتخويف من «خطورة» المحروقات، وها هي لا تفوت فرصة خلال هذه الفترة، للتعبير عن هذه الخيبة، وتستنجد تارة بالمملكة السعودية، وطوراً تسأل: «هل تخلّت الولايات المتحدة الأميركية عن لبنان؟». ففي تقرير بث قبل يومين، تساءلت المحطة: «هل أن السعودية غاضبة؟»، واستهجنت كيفية دخول المازوت الى لبنان، من دون حسيب ولا رقيب، وسط صمت خليجي، و«غضّ طرف أميركي». وقتها استضافت الصحافي ابراهيم ريحان، الذي أكد أن الولايات المتحدة غيّرت أولوياتها في لبنان، والدليل: «غياب الرد السريع على كلام السيد حسن نصر الله»، وتباين المواقف بين السعودية وواشنطن. تقرير ما فتىء أن أرفق بآخر، بث أمس، وهذه المرة تركز على السعودية، وحساباتها في لبنان، وعلى «جرح العلاقة» الذي تسبّب فيه «حزب الله» الذي «يسيطر» على الحكومة، ويدعمه «طرف مسيحي ماروني» ممثلاً في رئاسة الجمهورية، كما افاد في التقرير الخبير في العلوم السياسية والعسكرية السعودي محمد بن صالح الحربي. وسئل الأخير عن «المساعدات السعودية المالية»، للبنان، وعن «التدخلات الإيرانية التي تسلخ لبنان من موقعه العربي». طبعاً، لم يوفر الخبير السعودي «حزب الله»، وسلاحه، لينهي التقرير بأن ايران «مسؤولة عن الوضع الإقتصادي الصعب الذي وصل اليه لبنان»! هكذا، تجد mtv، نفسها، تغرّد خارج السرب، وتستنجد بالرياض وواشنطن، بعدما خيّبا أملها في التحرك حيال ملف المحروقات الإيرانية، فلم تجد وسيلة «نجاة» ربما، سوى التشبّث بالسفينة الأميركية التي وصلت الى لبنان، والإشادة بها، ووصف مجيئها بـ«الزيارة التاريخية»، فيما تنحصر مهمتها بـ«الاستجابة للكوارث والصحة العامة ومكافحة الألغام..»!

0 تعليق

التعليقات