غياث يزبك «مستقلّ»... مع القوّات!

  • 0
  • ض
  • ض
غياث يزبك «مستقلّ»... مع القوّات!
رشحت «القوات» غياث يزبك عن لائحتها في البترون في مواجهة جبران باسيل

قبل أسابيع، خرج علينا مدير الأخبار والبرامج السياسية في mtv، غياث يزبك، على المحطة عينها ضمن فقرة leadership (برنامج alive)، لينفض يده من الأحزاب، ويحث اللبنانيين على انتهاج التغيير في الإنتخابات النيابية المقبلة، ومقارعة هذه «الأحزاب والميليشيات والدويلات». وإذ به ينضم أخيراً، الى لائحة «القوات» في البترون، مع إعلان سمير جعجع رسمياً، ترشيحه على المقعد الماروني في دائرة الشمال الثالثة. وعزا جعجع هذا الترشيح، الى «موجة التغيير الكبيرة» التي حصلت بعد «17 تشرين»، وألزمت «القوات» على تغيير الحسابات الإنتخابية. من جهته، اعتبر يزبك هذا الترشيح، «شرفاً كبيراً ومسؤولية كبيرة»، وأن «العمل كثير والشهداء كثر والقضية أمانة تصان بالقلوب والأجفان». وفي أول «نشاط» سياسي له بعد عملية الترشح، ردّ يزبك أمس، على المؤتمر الصحافي لجبران باسيل، الذي هاجم فيه «القوات»، وطبعاً، هذا التصريح أذيع في نشرة اخبار المحطة. إذ هاجم باسيل والتيار العوني بشراسة، واعتبر أنّ المسار السياسي للتيار «أسقط الحالة العونية ودمر لبنان». يزبك الذي ينافس باسيل في المقعد النيابي في البترون، وصفت صحيفة «نداء الوطن» القواتية ترشيحه بـ«أول الغيث» وأرفقت مقالتها (نشرت تزامناً على موقع mtv) بسيرة يزبك «المناضل القواتي أيام الحرب والسلم» الذي «يتقن لعبة الإعلام التي تعتبر اهم سلاح في هذه المعارك». ولم تخف المقالة، هدف القوات المتمثل بـ «اسقاط باسيل»، الذي يعتبر سقوطه «نكسة للعهد وللتيار وضربة قوية لحزب الله في قلب المناطق المسيحية». هكذا، تركب «القوات» موجة«17 تشرين»، وتوهم الناس بأنها جزء من هذه الحركة، وأنها خارج سرب الأحزاب، مدعومة بقناة mtv، التي تضع ثقلها في الإنتخابات المقبلة، وتروّج لموجة «التغيير». ويبدو أنّ ترشيح مدير اخبارها وبرامجها السياسية على لائحة «القوات»، هو الواجهة الأبرز لهذه «المعركة» التي تختلط فيها تصفية الحسابات السياسية، مع لعبة الإعلام.

0 تعليق

التعليقات