طالبت روسيا غوغل التابعة لشركة «ألفابت» بالتوقف عن نشر ما وصفته بالتهديدات ضد المواطنين الروس عبر منصتها لمشاركة الفيديو يوتيوب، وهي خطوة قد تنذر بحظر تام للخدمة على الأراضي الروسية.وقالت هيئة الرقابة على الاتصالات «روسكومنادزور» إنّ الإعلانات على المنصة تدعو إلى تعليق أنظمة الاتصالات لشبكات السكك الحديدية في روسيا وبيلاروسيا، وأنّ نشرها دليل على موقف الشركة الأميركية المناهض لروسيا.
وأضافت: «تصرفات إدارة يوتيوب ذات طبيعة إرهابية وتهدد حياة وصحة المواطنين الروس. نعارض بشكل قاطع مثل هذه الحملات الإعلانية ونطالب غوغل بالتوقف عن بث مقاطع الفيديو المعادية لروسيا في أسرع وقت ممكن».
ويمثّل هذا الخلاف النقطة الأحدث في سلسلة بين موسكو وشركات التكنولوجيا الأجنبية بشأن أوكرانيا. وتتعرض يوتيوب، التي حظرت القنوات الروسية الممولة من الدولة على مستوى العالم، لضغوط شديدة من منظمي الاتصالات والسياسيين في روسيا.
يأتي ذلك بعدما حظرت موسكو منصة إنستغرام بسبب سماح شركة «ميتا» للمستخدمين في أوكرانيا بنشر رسائل معادية لروسيا. كما حظرت في وقت سابق فايسبوك بسبب «قيود من قبل المنصة ضد القنوات الروسية». ونقلت قنوات روسية عن مصدر لم تسمه قوله إنّ يوتيوب قد يُحظر في الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، حقق موقع VKontakte، البديل الروسي عن فايسبوك، أرقاماً قياسية منذ أن أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في 24 شباط (فبراير) 2022. إذ جذب 300 ألف مستخدم جديد في الأسبوعين التاليين لبدء الهجوم الروسي.
في هذا الإطار، قال VKontakte إنّ جمهوره المحلي اليومي نما بنسبة 8.7 في المئة إلى أكثر من 50 مليون شخص في اليوم الذي تم فيه حظر إنستغرام في روسيا.
من ناحيته، وجّه عضو لجنة مجلس الدوما الروسية للمعلومات والاتصالات، أنطون غوريلكين، الروس إلى الخدمات التي من شأنها أن تساعدهم في نقل مقاطع الفيديو من يوتيوب إلى البديل المحلي RuTube. وقال إنّ يوتيوب قد يواجه مصير إنستغرام نفسه إذا استمرّ في العمل كسلاح في حرب المعلومات.
بينما قال رواد الأعمال الروس في مجال التكنولوجيا إنّهم يطلقون تطبيق مشاركة الصور Rossgram في السوق المحلية للمساعدة في ملء الفراغ الذي تركته إنستاجرام.
كما أطلقت شركة Gazprom Media في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ​​Yappy، كمنافس محلي لمنصة مشاركة الفيديو «تيك توك».