«المواجهة» ربما تكون العبارة الأصح لسلوك «التيار الوطني الحر» وإعلامه هذه الأيام قبل موعد الإنتخابات النيابية. بعد «نفضة» otv، لبرامجها وتغيير خطابها السياسي الذي بدا مباشراً هذه المرة، دعا التيار وتحديداً «اللجنة المركزية للإعلام والتواصل»، الى مناظرة تلفزيونية يوم الخميس المقبل، تبث عبر otv، ومواقع التواصل الإجتماعي، حول ملف الكهرباء، وما اتهم به وزراء التيار المتعاقبون في وزارة الطاقة، وتحديداً ندى بستاني وسيزار أبي خليل. فقد دعت اللجنة بالأسماء كلاً من الوزير ​نقولا نحاس​، النواب: ​أنطوان حبشي​، بلال عبدالله، ياسين جابر و​علي حسن خليل​ والنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، وجسيكا عبيد وكارول عياط، وجمال صغير، يحي مولود، جان العلية، غسان بيضون، مارك أيوب، رياض قبيسي، رياض طوق، هادي الأمين، و«كل من يعتبر نفسه معنياً»، الى المشاركة في هذه المناظرة، والمواجهة بالمستندات والوثائق، محذرة «كل من يتخلف بأنه سيعتبر غير مشارك وسيتحمل مسؤولية الهروب من المواجهة وستسقط أمام الرأي العام شرعية كل إدعاءاته الموجهة سابقاً أو لاحقاً في الإعلام». وقد كان لافتاً إبان الدعوة ما تحدت به منسقة «اللجنة المركزية للإعلام والتواصل» مايا معلوف هؤلاء بقولها: «لا تنظّروا بعد الآن إنما تعالوا ناظروا، أوقفوا إتهاماتكم لنا في غيابنا على شاشات التلفزة، تعالوا واجهونا وجهاً لوجه». ومعلوم أن ملف الكهرباء يستحوذ على الحيزّ الأبرز في الصراع السياسي بين التيار وخصومه، إذ يتهم الفريق البرتقالي عبر الشاشات والبرامج الإستقصائية أو عبر تصريحات الشخصيات السياسية، بإيصال البلد الى الوضع الحالي المزري للكهرباء، وإبرام الصفقات المشبوهة. وبهذه الدعوة يرفع التيار التحدي، ويدعو خصومه الى مواجهته تلفزيونياً أمام الرأي العام، وهذا ما بدا واضحاً خلال الساعات الماضية مع خروج هاشتاغ «#مناظرة_مش_تنظير»، على تويتر مع نشر أسماء هؤلاء وصورهم ودعوتهم الى المناظرة والمواجهة مع الوزيرين المعنيين. من سيلبي الدعوة من هذه الأسماء المطروحة؟ وكيف ستكون المناظرة التي ستجرى للمرة الأولى على شاشة لبنانية؟