لم تنته فصول اعتقال الطبيب اللبناني ريشار خراط في الإمارات، بعد حفلة الوشاية التي طالته على خلفية إحدى تغريداته الساخرة بحق أبو ظبي، حتى انضم اليه في الداخل اللبناني هذه المرة، وزير الطاقة وليد فياض الذي تعرّض أمس، لاعتداء جسدي من قبل شاب يدعى إيلي هيكل، صفع الوزير بعد تعقب المكان المتواجد فيه. بعدما أعادت ديما صادق نشر تغريدة صادرة عن «دليل ثورة» وشت باسم المطعم المتواجد فيه فياض مع تعليق تحريضي لها: «وليد فياض سهران بـ pacifico هلق؟ يا عمي؟ البلد بحداد!!»، انتشر فيديو الإعتداء على فياض الذي كان في المكان بدون حراسة أو تدخل أمني، وتحول بدوره الى «تريند» اجتاح منصة تويتر اللبناني، وترافق مع غضب عارم لدى الناشطين الذين ندّدوا بالإعتداء الذي تعرض له فياض، وبإهانة كرامة وزير دخل وزارة الطاقة قبل أشهر قليلة، ولا يتحمل بدوره مسؤولية أزمة الكهرباء المستفحلة، وله الحق كأي مواطن لبناني بالتواجد في الأماكن العامة. بدوره، أوضح المكتب الإعلامي لفياض، بأنّ الأخير خرج لمحاورة المعتدين، «إيماناً منه بجدوى الحوار الحضاري البنّاء وشرح ما قامت به في الوزارة» بخلاف ما روّج له «بعض المحرضين»، وأكد أن توقيف المعتدين لا يكفي بل يجب أن ينالوا عقاباً «باسم الشعب اللبناني»، لأن «كرامات الناس ليست رهناً لأحد وخصوصاً لمجموعات متفلتة». يذكر أن ظاهرة تعقب الوزراء والشخصيات السياسية راجت خلال تظاهرات «17 تشرين» (2019)، من خلال تسجيل بعض الناشطين لفيديوات الملاحقة وتشاجرهم معهم، الا أن هذه المرة، انقلب السحر على الساحر بتعقب فياض وضربه، لإنتفاء أسباب الإعتداء الذي فضح هؤلاء وأفرغ احتجاجهم من مضمونه.