lbci... منصّة للإيجار؟

  • 0
  • ض
  • ض
lbci... منصّة للإيجار؟
مساحات دعائية انتخابية أضافتها المحطة الى برمجتها المسائية

مع دخول لبنان الأيام الأخيرة قبل الإستحقاق النيابي في 15 الجاري، تتسارع وتيرة التحشيد الإنتخابي والترويجي والتصعيد الكلامي على الشاشات، سيما قبيل حلول فترات الصمت الإنتخابي التي ستمتد على ثلاث مراحل تضم انتخابات المغتربين يومي الجمعة والأحد المقبلين، وانتخابات المندوبين (12 الجاري) وانتخابات المقيمين على الأراضي اللبنانية (15 الجاري). إذ يحظر قانون الإنتخاب على جميع وسائل الإعلام المحلية «بثّ إيّ إعلان أو دعاية أو نداء إنتخابي مباشر، باستثناء ما يصعب تفاديه من صوت و/ أو صورة لدى التغطية الإعلامية على نقل وقائع العملية الانتخابية». إزاء هذا الواقع، يحتل المشهد الإنتخابي الشاشات، مع حضور مكثّف للبرامج السياسية الحوارية التي تحوّلت الى مساحات ترويجية وحتى تحريضية مع إعلاء لمنسوب خطاب الكراهية. فقد شكل الأول من الشهر الحالي موعداً لإنطلاق صفارة هذا التحشيد، فبات برنامج «صار الوقت» الذي يقدمه مارسيل غانم على mtv، برنامجاً يومياً يواكب الإنتخابات النيابية ويستقبل على مدى أكثر من ساعتين المرشحين الذين غالباً ما ينتمون الى جهات سياسية محددة، مع سقف تحريضي مرتفع . علماً أن «الجديد» قد سبقت mtv، في هذه العملية مع برنامجيها «وهلق شو»، و«بتفرق ع وطن». لكن البارز في كل هذه العملية، قناة lbci، التي تعاني هذه الأيام من تخمة برامجية هائلة، على مدى 24 ساعة، فاقت اي تصوّر. والملاحظ أن القناة قد اختارت الأول من الشهر الحالي، لتضيف مساحات دعائية إنتخابية مسائية، مع إطلاقها مقابلات خاصة مع المرشحين تحت عنوان «حلقة خاصة»، يصل وقت الحلقة الواحدة الى خمسين دقيقة، تجلت في حلقتين أخيرتين عرضتا مع المرشحين ندى البستاني وسامي فتفت في فترة المساء. ولعلّ المضحك في هذه المشهدية، أنّه كسباً للوقت، قامت القناة بتقصير مدة نشرتها الإخبارية المسائية الى النصف، لتصل الى عشرين دقيقة بعدما كانت تتخطى الأربعين دقيقة. هكذا، تسود الفوضى lbci، التي تسير على خط «من يدفع أكثر» لتصبح شاشتها مجرد منصة للإيجار في الموسم الإنتخابي، بعدما ضمت اليها برامج من «منصة بيروت انترناشيونال» التي يملكها بهاء الحريري.

0 تعليق

التعليقات