في منتصف شهر تموز (يوليو) الماضي، أعلن أحمد فاخوري مقدّم برنامج «ترندينغ» على «بي. بي. سي عربي» سابقاً، عن ترك عمله بعد ثماني سنوات على إلتحاقه بالمحطة البريطانية. يومها، ودّع الاعلامي السوري متابعيه على طريقته الخاصة. بأسلوبه اللافت ولغته العربية المتمكّنة، أعلن فاخوري عن فتح صفحة جديدة في رحلته الاعلامية. لم تمر أيام على تركه لندن، حتى أطل المذيع من الدوحة معلناً إنضمامه إلى قناة «الجزيرة». فقد حطّت رحلة فاخوري في قطر، لينضم إلى المحطة التي تأسست عام 1996. لم يكشف المقدّم عن البرنامج الذي سيتولاه، بل إكتفى بالتأكيد بأنه أمام تجربة جديدة.
في هذا السياق، يبدو أن «الجزيرة» قرّرت الترويج لبرنامج فاخوري قبل أسابيع من إطلاقه. وتلفت المعلومات إلى أن المحطة القطرية ستدخل عالم القطاع الرقمي من بابه العريض. وقد كلّفت لتلك المهام فريق عمل واسعاً، تكون أولوياته متابعة أخبار السوشال ميديا. بهذه الخطوة تكون «الجزيرة» قد قرّرت تطعيم برمجتها السياسية الجدّية بعمل ترفيهي يواكب التطور الحاصل في العالم الافتراضي.
على الضفة نفسها، يطلّ فاخوري كل فترة وجيزة بإعلان ترويجي لعمله الجديد، إذ نشر قبل ساعات على صفحته على تويتر، معرّفاً عن الكاميرات التي تصوّر برنامجه.
أطلّ فاخوري قبل ساعات عبر «تيزير» يروّج فيه لبرنامجه، متخذاً من استديوهات «الجزيرة» مكاناً له للتعريف عن بعض الأدوات في عمله المنتظر. راح المقدم السوري يدور حول كاميرا على شكل رجل آلة، كاشفاً انها ضخمة يبلغ وزنها نحو طنّين، ودقّتها عالية جداً.
يبدو أن سلسلة الاعلانات لن تقف عند ترويج فاخوري لبرنامجه الجديد فحسب، بل أيضاً عند الترويج لقناة «الجزيرة» التي ستكون الأنظار مصوّبة عليها في الاشهر المقبلة، خصوصاً أنها قررت تغيير الشكل الخارجي لبرمجتها، لتكون أكثر ترفيهية لمواكبة التطورات الحاصلة في عالم الـ«نيو ميديا».