قالت «هيئة الإذاعة البريطانية»، أمس الثلاثاء إنّ 28 مليون بريطاني شاهدوا جنازة الملكة إليزابيث الثانية على شاشاتها في منازلهم، مما يجعلها أحد أكثر الأحداث مشاهدة منذ سنوات ومن أكبر اللحظات في تاريخ الشاشة الصغيرة في البلاد.وأضافت «بي. بي. سي» أنّ غالبية المشاهدين في بريطانيا تابعوا الجنازة على القناة التي تمولها الدولة. وقالت إن 32.5 مليون
شاهدوا تغطيتها في مرحلة ما، وإنّ عدد مشاهديها بلغ ذروته عند 22.4 مليون في الوقت الذي تم فيه نقل نعش الملكة في موكب من كنيسة وستمنستر عبر وسط لندن.
وأشارت bbc كذلك إلى أنّ عدد مشاهديها كان الأكبر منذ احتفال ختام أولمبياد لندن 2012، كما أنّه كان مماثلاً لعدد من تابعوا جنازة الأميرة ديانا في عام 1997.
من ناحيتها، أوضحت منظمة «مجلس بحوث جمهور المذيعين» (BARB) إن جنازة الملكة التي توفيت في وقت سابق من الشهر الحالي عن 96 عاماً اجتذبت «26 مليون مشاهد في المملكة المتحدة»، على أن تنشر في أوائل الأسبوع المقبل بياناتها عن المشاهدين الذين تابعوا الجنازة عبر أجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
وكانت جنازة يوم الإثنين هي الأولى التي يبثها التلفزيون لملكة بريطانية، وقد تمّ بث موكب جنازة الملك جورج السادس، والد الملكة، في عام 1952، ولكن ليس الجنازة نفسها.
وكانت «هيئة الإذاعة البريطانية» قد وصفت تتويج الملكة إليزابيث، الذي تم منذ ما يقرب من 70 عاماً، بأنّه أول حدث تلفزيوني جماعي في المملكة المتحدة، حيث جذب جمهوراً أكبر من الإذاعة للمرة الأولى. وقد شاهد مراسم التتويج في عام 1953 أكثر من 20 مليون شخص، حيث تجمّع كثيرون حول أجهزة التلفزيون في الحانات والمنازل، وتم تركيب كاميرات في كنيسة وستمنستر للمرّة من أجل تغطية الحدث.