أعلنت «هيئة الإذاعة البريطانية» أنّها ستلغي مئات الوظائف عبر الخدمة العالمية مع إغلاق المحطات الإذاعية. وقالت «بي بي سي» إنّه «سيتم إلغاء 382 وظيفة بموجب المخطط المدروس»، مع إغلاق راديو «بي بي سي عربي» الذي انطلق قبل 84 عاماً.خبر صدم شريحة واسعة من الجمهور في مختلف أنحاء المنطقة، إذ راح عدد كبير من الإعلاميين العرب، خصوصاً مَن عملوا في هذه الخدمة الأقدم التي أطلقتها «هيئة الإذاعة البريطانية» بلغة غير الإنكليزية، يعبّرون عن حزنهم عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي إسدال الستار على هذه التجربة الإعلامية العريقة والغنية في إطار خطّة لإعادة الهيكلة والتوجّه إلى المنصات الرقمية من قبل الشبكة التي انطلقت في عام 1922 وتتخذ من المملكة المتحدّة مقرّاً لها.
وبحسب بيان رسمي صادر عن bbc أوّل أمس الخميس، سيُستغنى عن 382 وظيفة، كجزء من مخطّط لخفض التكاليف والانتقال إلى المنصات الرقمية.
وقالت «بي بي سي» إنّ خدمتها الدولية بحاجة إلى توفير 31 مليون دولار أميركي، كجزء من تخفيضات أوسع بقيمة 556 مليون دولار تقريباً، موضحةً في الوقت نفسه أنّ التضخّم المتزايد والتكاليف المرتفعة وتسوية رسوم الترخيص النقدية الثابتة أدّت إلى «خيارات صعبة».
في هذا السياق، لفتت مديرة خدمة «بي بي سي» العالمية، ليليان لاندور، إلى أنّ دور الشبكة لم يكن «أكثر أهمية في جميع أنحاء العالم من أي وقت مضى كما هي اليوم». وتابعت أنّها «حظيت بثقة مئات الملايين من الأشخاص للحصول على أخبار عادلة ونزيهة، خاصة في البلدان التي تعاني من نقص في المعروض... تتغيّر الطريقة التي يصل بها الجمهور إلى الأخبار والمحتوى، ويتزايد التحدّي المتمثّل في الوصول إلى الناس في جميع أنحاء العالم، وإشراكهم بجودة الصحافة الموثوقة».