دعت «النقابة الوطنية للصحافيين» و«النقابة العامة للإعلام» (الاتحاد العام التونسي للشغل) الصحافيين للمشاركة بكثافة في التجمّع الاحتجاجي غداً الخميس في ساحة الحكومة في القصبة «دفاعاً عن استمرارية وديمومة مؤسسات الإعلام المصادر والعمومي ورفضاً لسياسة الحكومة الرامية لتصفية وسائل الإعلام». وجاء في دعوة النقابتين في احتجاجهما المشترك، أن أسباب الدعوة إلى هذه «التظاهرة النضالية» هو التضامن «مع العاملين في مؤسسة «كاكتيس برود» الذين حرموا من أجورهم للشهر العاشر على التوالي في إطار سياسة التجويع الجماعي، ودعم العاملين في مؤسستي «شمس أف أم» و«دار الصباح» اللذين قررت حكومة بودن إحالتهما على التسوية القضائية في إطار سياسة تصفية وسائل الإعلام وإحالة المئات على البطالة القسرية».وتأتي الدعوة أيضاً «رفضا للوضع الاجتماعي الخانق في مؤسسة «سنيب لابراس» الناتج عن بداية تخلي الحكومة عن دعم الإعلام العمومي كخدمة عامة».
في هذا السياق، اعتبرت «النقابة الوطنية للصحافيين» و«النقابة العامة للإعلام» أنّ ما يحدث في تونس في مجال الإعلام سببه غياب أي سياسة للحكومة و«تعنّت السلطة التنفيذية في فتح حوار شامل مع أصحاب المصلحة يضمن ديمومة وسائل الإعلام والحقوق المهنية للعاملين فيها وتوفير خدمة عامّة لعموم الشعب التونسي، ما يجعل من قضية التصدي لمسار تصفية قطاع الإعلام قضية رأي عام تتطلب تجنيد كل القوى المجتمعية من دون استثناء».
وتعاني المؤسسات الإعلامية المصادرة التي كانت ملك عائلة الرئيس السابق زين العابدين بن علي وأصهرته من صعوبات مالية كبيرة، وهي مهددة بالإفلاس رغم أنّها كانت ناجحة وذات جدوى مالية لغاية عام 2011 تقريباً.