لغاية كتابة هذه السطور، لا قرار نهائياً بشأن إمكانية نقل «تلفزيون لبنان» مباريات «المونديال» الذي سينطلق نهاية الشهر الحالي في قطر. في عزّ زحمة المشاكل الاقتصادية والسياسية التي يغرق فيها البلد، ضجّت صفحات السوشال ميديا بخبر نقل تلك المباريات على الشاشة المحلية. لكن يبدو أن مفعول الخبر الذي أدخل السرور إلى محبي كرة القدم، لم يدم طويلاً. إذ لم يخرج الدخان الابيض بعد من وزارة السياحة، وتحديداً وزير السياحة في الحكومة المستقيلة زياد مكاري للاعلان عن نقل «المونديال» على «تلفزيون لبنان».
في هذا السياق، مع بدء العدّ العكسي لـ «مونديال» قطر، بدأت التساؤلات حول كيف سيتابع المشاهد اللبناني تلك المباريات العالمية. هل يعقل أن يقام «المونديال» في قطر من دون أن يتم نقلها على أيّ شاشة لبنانية، خاصة أن الدوحة معروفة بعلاقاتها السياسية الجيدة مع الاطراف اللبنانية؟ مع العلم أنّ شركة «سما»، الوكيل الحصري لـ bein sport القطرية هي التي تنقل المباريات حصرياً.
بالعودة إلى «مونديال» 2018، فوجئ اللبنانيون ببثّ المباريات التي أقيمت في روسيا على شاشة «تلفزيون لبنان». لكن تلك الخطوة لم تكن مجانية، بل كانت مقابل مبلغ قيل إنه راوح بين 6 و 9 مليون دولار تم جمعها من شركات الاعلانات.
في هذا السياق، ينفي زياد مكاري في إتصال سريع مع «الأخبار» أن يكون القائمون على «تلفزيون لبنان» قد توصلوا إلى اتفاق مع القطريين لنقل مباريات الـ «مونديال» على الشاشة اللبنانية. ويقول مكاري: «كل الأخبار المنتشرة في الاعلام غير صحيحة. سوف نعلن النتيجة بكل شفافية للبنانيين. الاتصال مع القطريين لا يزال قائماً، والهدف أن يتمكّن اللبنانيون من مشاهدة المباريات مجاناً. ونأمل أن نحقّق هذه الخطوة».