ليست المرة الأولى التي تحاور فيها لانا مدوّر الفنان دريد لحام (1934). لكن المقدمة في قناة «الميادين» أحبّت افتتاح الموسم الثاني من برنامجها «لا شيء مستحيل» مساء غدٍ الجمعة («الميادين» ـــ 20:30)، بلقاء وجداني يضيء على مسيرة «غوّار» الشخصية. مقابلة تفيض بالمشاعر والذكريات، تسردها شخصية حفرت مكانها في وجداننا وذاكرتنا، وعرفت بمواقفها الجريئة في السياسة والفنّ. «إنه حوار عن الحياة بشكل عام»، بهذه العبارة تلخّص مدوّر مضمون حلقتها مع الممثل السوري المخضرم. تشير إلى أنّ اللقاء صُوّر في منزل لحّام في دمشق: «لقد أجريت سابقاً عدداً من الحوارات معه، لكن هذا اللقاء كان في قمة عفويته وصوّر في حديقة منزله مع زوجته. فتح قلبه للمرة الأولى متحدّثاً بجرأة عن تفاصيل حياته العائلية والمهنية، متوقفاً عند مرحلة التعليم الجامعي وانخراطه السياسي في «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، وتأثير ذلك على دراسته». وتكشف: «سيعترف دريد للمرة الأولى ببعض الأخطاء التي ارتكبها في حياته الشخصية، مثل خيانة زوجته. الحوار سيكون من القلب إلى القلب مع فنان اشتبك مع الحياة بكل ما أوتي من قوة، والدروس والعبر التي استخلصها منها». وتلفت مدور إلى أنّ لحام كان في قمّة صراحته، قائلة «قمنا بجولة على حياته، وأخبرنا عن كيفية مواجهته التحديات والأشياء التي ندم عليها، ونظرته إلى التقدّم في العمر والشيخوخة».على الضفة الأخرى، تكشف مدوّر أن برنامج «لا شيء مستحيل» عائد هذا الموسم بحلّة جديدة من ناحية الإخراج والمضمون، موضحةً «التغيرات ستبدو واضحة في حلقات العمل من ناحية طريقة الإخراج والمونتاج والموسيقى. لقد أضفنا العديد من الدول التي زرناها وصوّرنا فيها مجموعة حلقات، من بينها تركيا والعراق، إضافة إلى دول أخرى نقوم بالإجراءات اللازمة لزيارتها وتحديد مقابلات هناك. اللافت أنّ المقابلات في الموسم الثاني من «لا شيء مستحيل» سيطغى عليها العنصر الشبابي، تلك الفئة العمرية التي تمرّ بظروف صعبة على مختلف الأصعدة».

* «لا شيء مستحيل»: س:20:30 مساء غدٍ الجمعة على «الميادين»