دعت «النقابة الوطنية للصحافيين» إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام ثكنة الأمن في منطقة القرجاني تضامناً مع الصحافيين في إذاعة «موزاييك»، إلياس الغربي (الصورة) وهيثم المكي، على خلفية قضية رفعتها إحدى نقابات الأمن لدى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية.وتطالب «النقابة الوطنية للصحافيين» بإلغاء المرسوم 54 الذي حوكم بموجبه عدد من الصحافيين والناشطين بسبب منشورات على فايسبوك. ودعت النقابة «شركاءها من منظمات ومدافعين عن حقوق الإنسان ومناضلات ومناضلين للانخراط فعلياً في معركة حرية التعبير في تونس».
وفي السياق نفسه، أصدرت مجموعة من المنظمات، من بينها «الإتحاد العام التونسي للشغل» و«الرابطة التونسية لحقوق الإنسان» و«جمعية النساء الديمقراطيات» و«المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة»، بياناً بعنوان «لا للمحاكمات السياسية والتعسف البوليسي»، دعت فيه الحكومة إلى إلغاء المرسوم 54 الذي اعتبرت أنّ الهدف منه هو التضييق على الحريات. وأضافت أنّ «غالبية المحاكمات تتم بمقتضى المرسوم سيّئ الذكر، وهو ما يثبت نيات السلطة من خلال إصدارها هذا المرسوم والمتمثلة في توظيفه للتضييق على الحريات وعلى رأسها حرية الرأي والصحافة والتعبير، وتسليط سيف المحاكمات على رقاب المواطنين وكل من ينتقد السلطة وسياساتها مهما كان موقعه». ودعت إلى «السحب الفوري للمرسوم 54 المعادي للحريات، ووضع حداً لموجة محاكمات الرأي».
ونبّهت هذه المنظمات إلى خطورة تغوّل أجهزة الأمن ونقاباته على المناخ العام في البلاد الذي تواترت فيه محاكمات الرأي على، حد التعبير الوارد في البيان.
يذكر أنّ مدير عام إذاعة «موزاييك» موقوف منذ شهر شباط (فبراير) الماضي، كما حُكم على مراسل الإذاعة في القيروان خليفة القاسمي بالسجن خمس سنوات، فيما ما زال مدير موقع «بيزنس نيوز» نزار البهلول محل تتبّع، وكذلك محمد بوغلاب من إذاعة «كاب أف أم»، ومنية العرفاوي من جريدة «الصباح».