تحت عنوان ««أشباح بيروت»... شبح التطبيع يظهر من جديد»، أصدرت «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» قبل أيام بياناً ننشره كاملاً: «بدأ في 19 أيار/ مايو 2023 عرض الدراما التجسّسية «أشباح بيروت» على منصة Showtime. هذا العمل يدور حول عماد مغنية، الذي دوّخ وكالة الـ «سي. آي. إي» والموساد لعقود قبل اغتياله في عام 2008. وفي النبذة التعريفية بهذه الدراما متعدّدة الحلقات، يرد أن مادتها معزّزة بتحقيقات صحافية وعناصر وثائقية ومقابلات مع أشخاص ضالعين في ملف عماد مغنية، من الـ «سي. آي. إي» والموساد وغيرهما.هذا العمل الذي يشارك فيه إسرائيليون مثل Avi Issacharoff و Lior Raz اللذين اشتهرا في المسلسل التلفزيوني «فوضى» عن تجربتهما في القوات الإسرائيلية، تشارك فيه اللبنانية جويل توما ككاتبة السيناريو وكمنتجة منفذة مساعدة. وليس مفاجئاََ أن هذه الدراما تتبنى السردية الإسرائيلية، رغم زعمها تقديم الرواية الحقيقية عن عماد مغنية، فالفيديو الترويجي لـ «أشباح بيروت» يقول بأن هذه الدراما التجسّسية تروي: «القصة التي لم تُروَ عن أعظم إرهابي لم يعرفه العالم بعد».
تدعو «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» إلى مقاطعة عرض هذه الدراما على منصة Showtime، والالتزام في حال مشاهدتها بمعايير الحملة حول مشاهدة منصات الوسائط المتدفقة Streaming media، الواردة في النقطة الحادية والعشرين من وثيقة الحملة. كما تدعو الأجهزة المعنية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لتطبيق القانون اللبناني، ولا سيما قانون المقاطعة الصادر عام 1955 الذي يورد في مادته الأولى: «يحظر على كل شخص طبيعي أو معنوي أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقاََ مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها وذلك متى كان موضوع الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أيّاََ كانت طبيعته».
وتذكر الحملة بأن التساهل القضائي في حالات مشابهة، ولا سيما قضية المخرج زياد دويري في فيلمه «الصدمة» (جويل توما شاركت زياد دويري كتابة سيناريو هذا الفيلم). يسهّل خرق قانون المقاطعة والتطبيع بشكل عام.