الدوحة | هند بنت حمد انشقت أم لم تنشق عن أبيها؟ أمس، تحوّلت هند بنت حمد آل ثاني، الابنة المدلّلة لأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، إلى «قنبلة» في وجه أبيها، و«نجمة» الأخبار والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي. «هند ابنة أمير قطر: أبي يدعم الإرهابيين في سوريا تحت اسم الثورة»، و«هند ابنة أمير قطر تفجر قنبلة إعلامية كبيرة»... عناوين شكلت شرارة حملة من الأخبار والتعليقات «الشامتة» بأمير قطر الذي ترى فيه فئات واسعة من العرب يداً تعمل على التخريب واستباحة الدم في بلدان «الربيع العربي».
كان موقع «الخبر برس» أول من نشر الخبر، زاعماً أنّه نقله عن حساب هند بنت حمد آل ثاني على تويتر وجاء فيه: «فجرت الشيخة هند ابنة حمد آل ثاني أمير قطر قنبلة عندما وجهت انتقادات حادة عبر تغريدات على حسابها الشخصي على تويتر، ووصفت تدخل دولة قطر بالشأن السوري فضيحة لتاريخ دولة قطر. وقالت: والدي دعم الثورة السورية لإيمانه بأن ما يجري هناك هو مطالب شعب، ولكن ما نشاهده اليوم عكس ذلك. لقد شاهدت مقطع فيديو بثه المقاتلون وهم يقومون بأكل قلوب أبناء جلدتهم، هذه المشاهد ليست لمطالبين بالحرية، بل هي جرائم بحق الشعب السوري».
الخبر أثار موجة من الردود والجدل على الإنترنت. القطريون تعاملوا معه على أنه نكتة. وأورد المدون القطري محمد عمار أنّ «الخبر غير صحيح، ومصدر الخبر يكفي لمعرفة صحته من عدمه. كما أنّ الشيخة هند لا تمتلك حساباً على تويتر»، فيما تلقّف خصوم السياسة القطرية الخبر وتشاركوه على نطاق واسع.
هند السمراء المتأثرة بالدور المتنامي لوالدتها الشيخة موزة، تخرجت في «جامعة ديوك» في الولايات المتحدة عام 2006. أراد والدها أن يبهر العالم الغربي بإضفاء لمسة أنثوية على الديوان الأميري «الشديد الذكورة»، فعيّنها مديرة لمكتبه عام 2007 وكانت ترافقه في صولاته وجولاته عبر العالم. أثارت الشابة إعجاب الغرب في رؤية الفتاة السمراء الآتية من الصحراء القاحلة متأنقة ببدلات «الشانيل» وإكسسوارات «ديور».
لكن هذه الصورة «السريالية» سرعان ما تبددت، فدورها في الديوان الأميري انتهى عند انتقال الشيخة إلى منزل الزوجية، وقيل يومها إنّ ثمة اعتراضات من الزوج وعائلته على الظهور المكثف للشيخة الشابة في وسائل الإعلام ومن دون العباءة التقليدية، وهو الأمر الذي ترفضه شرائح واسعة من المجتمع القطري.
الشائعات والأخبار الإلكترونية المفبركة تحولت إلى آفة مع انتشار المواقع والصفحات الخاصة على الإنترنت، ويكفي أن ينقلها شخص واحد لتنتشر كالنار في الهشيم على آلاف الصفحات، وخصوصاً إذا كانت هذه الأخبار تدغدغ آمال ناقليها. وفي حالة هند، فإنّ الشائعات تلاحقها منذ ظهورها الإعلامي إلى جانب والدها، فقد تم تزويجها مرات عدة بأبناء حكام الدول الخليجية المجاورة، ثم أفشلت تلك الزيجات بعد خلافات قطر المتتالية يوماً مع السعودية، ويوماً مع الإمارات، وأحياناً البحرين. إذاً، هند «القنبلة» التي لم تنفجر في وجه أبيها حتى الآن تمارس اليوم نشاطاتها الروتينية في إمارة والدها!