هذا الموسم، تتنوّع أدوار باسم ياخور بين الدراما والكوميديا. يشارك في مسلسلات «المفتاح»، و«الولادة من الخاصرة 2»، و«بنات العيلة»، واللوحات الكوميديّة «بقعة ضوء 9» التي استقطبت الأضواء بسبب واقعيتها وقربها مما يحدث في سوريا. النجم الذي بدأ حياته في الكوميديا، تقمّص دور الشرير ببراعة، وتميّز في الأدوار التاريخيّة ومنها الجزء الأول من «خالد بن الوليد». قبل أشهر، وضع بطل «الخبز الحرام» فكرة دراميّة بعدما اتفق مع الكاتب خالد خليفة على رسم سيناريو لها، فكان «المفتاح» للمخرج هشام شربتجي. تتمحور أحداث العمل حول شخص يتلاعب بالثغر القانونية، فيتحوّل من معقب معاملات عادي إلى أحد كبار المسؤولين النافذين. يشرح ياخور لـ«الأخبار» أنّ «العمل يضيء على الإثراء المشروع قانوناً وغير المشروع أخلاقاً».
كما يشارك في «ساعات الجمر» (الولادة من الخاصرة2)، مع قصي خولي وعابد فهد فيشكلون «تريو» على حد تعبيره. يرى النجم السوري أنّ العمل الذي كتبه سامر رضوان، ينقل حالات اجتماعية عميقة، مضيفاً أنّ أهميته تكمن في «تجاوزه الخطوط الحمراء، مشيراً بالاصبع إلى ممارسات بعض الأجهزة الأمنيّة والمؤسسات والصراع الطبقي فيها». يؤدي ياخور فيه دور «أبو نبال» (شيخ الوادي) الذي «يعدّ من نماذج المافيات المحلية، لا المستوردة التي تدير أعمالاً غير مشروعة ويستخدمها أصحاب النفوذ في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية». يوضح ياخور أنّه لا يجسد شخصية حقيقية كما أشيع «فالعمل بأكمله مستوحى من قضايا واقعيّة». ويبدي سعادته بالتعاون مع المخرجة رشا شربتجي «التي تحرّض الممثل على التفاعل مع الشخصيّة». هنا، يكشف عن انكباب رضوان على صياغة الخطوط العامة لجزء ثالث من «الولادة من الخاصرة» لرمضان 2013. ويعبّر عن حماسته للأعمال ذات البطولة الأنثوية المطلقة على غرار مشاركته في مسلسل «جلسات نسائية» العام الماضي. ويكرّر التجربة هذا العام في مسلسل «بنات العيلة» حيث يحلّ ضيفاً «من باب التنويع». ويضيف أنّ الدراما العربية تحتاج إلى أعمال نسائية «وتشرفني المشاركة فيها». أما مشاركته في «بقعة ضوء9» هذا العام فجاءت «بسيطة فقط لأنّني أرغب في مواصلة هذه التجربة التي بدأناها منذ عقد»، مضيفاً أنّ «هذا الجزء يواكب الاحداث في سوريا».
بعد تأجيل مسلسل «المرافعة» إلى رمضان المقبل، يوضح ياخور أنّ «تأخّر الجهة الانتاجية في بدء التصوير، دفع المخرج أمير رمسيس إلى تأجيله إلى العام المقبل، خصوصاً أنّ العمل ضخم ويحوي أحداثاً وتعدداً في مواقع التصوير بين لندن وبيروت وشرم الشيخ...». وفي ظل ما تردد عن أنّه سيؤدي شخصيّة رجل الأعمال والسياسي المصري الشهير هشام طلعت مصطفى المسجون بتهمة قتل الفنانة سوزان تميم، يعتبر ياخور أنّ «تناول شخصية محدّدة يضيّق أفق العمل» لكنّه لا ينفي انسجام الدور مع حياة مصطفى، موضحاً أنّ «المرافعة» يضيء على المزاوجة بين رأس المال والسياسة، ويحكي قصة أسرة تحوّل ربها من «رجل أعمال الى سياسي».
لا يبدو ياخور متحمساً حين يسأل عن إمكان تقديم جزء ثالث من «ضيعة ضايعة» بعد النجاح الذي ناله الجزءان الأولان. يصف العمل بالتجربة الفريدة «التي خُتمت برسالة فكرية لا تُلغى من أجل إنجاز جزء ثالث»، خصوصاً مع الظروف الصحيّة للممثل نضال سيجري (شريكه في المسلسل).
وبعد مشاركته في «ظل المحارب» و«حرب الجواسيس»، لا يتردد في تقييم تجربته المصرية، فيعترف بأنّها «غير ناضجة بعد»، واصفاً مشاركته في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» بـ«التجربة الجماهيرية البحتة». وتمنى أن يكون مسلسل «المرافعة» أنضج أعماله في الدراما المصرية «اذا تم تنفيذه».
سينمائياً، سجّل ياخور مشاركة واحدة في القاهرة عبر فيلم «خليج نعمة». ويعبّر هنا عن إعجابه بالسينما اللبنانية التي «تتطور بشكل مذهل، تحمل الصدق والتنوع وحالة ثقافية وأدبية مهمة»، متمنياً أن يشارك في أحد أعمالها قريباً.
وأخيراً يتوقّف عند مسلسل «الآنسة مي» (رمضان 2013) الذي يروي سيرة الأديبة الراحلة مي زيادة. ويستعدّ لمواصلة التصوير بين مصر ولبنان ضمن عمل كتبه سمير مراد ويخرجه يوسف الخوري (إنتاج «سيدر أوف أريبيا»). ويؤدي ياخور هنا دور الأديب والصحافي عباس محمود العقاد (1889-1964) الذي يكنّ له الممثل السوري إعجاباً كبيراً، مضيفاً أنّ «العمل يوجّه رسالة ثقافية راقية».



«الولادة من الخاصرة 2 ــ ساعات الجمر» على «أبو ظبي الأولى» (22:00)، LBC أوروبا (22:30)، «الجديد» (21:30)
«بنات العيلة» على LBCI (15:00)، «أم بي سي دراما» (17:00)
«المفتاح» على الفضائية السورية (17:20)
«بقعة ضوء 9» على التلفزيون السوري (16:00)، «المنار» (18:30)