بعد ذلك وجه اسماعيل سهامه النارية نحو «باب الحارة» الذي عدّه مسلسلاً تكفيرياً يحوي فكراً وهابياً خالصاً، أسهم في تعليم الناس حفر الخنادق لتهريب السلاح إلى داخل سوريا، وعلّم النساء الخروج لمعاداة الدولة، وعلّم الأطفال حمل الخناجر! صحيح أنّ المسلسل «اكزوتيكي» شوّه تاريخ دمشق، إلا أنه يبقى عملاً حكائياً يعتمد على الحدوتة المتخيلة ولا يمكن تحميله كل ما حمّله اسماعيل. لكن الأهم أنّ الممثل السوري عاد ليطلق تهمة العمالة والخيانة على الفنانين الذين وقّعوا بيان درعا الشهير، معلّلاً بأنّ كل من يقول إن الجيش السوري كان يحاصر درعا «إنّما يشبّه الجيش السوري المقدس بالجيش الإسرائيلي». وراح إلى عدّ حرص زملائه على أطفال درعا نوعاً من أنواع الخيانة، تاركاً لنفسه الحق في توزيع شهادات في الوطنية على هواه.
اللافت أنّ هذا التصريح أعاد بشار اسماعيل إلى الواجهة في ظل غياب أي دور له ترك أثراً في ذاكرة المشاهد. ورغم توليه إدارة شركة «قبنض للإنتاج الفني»، أشرف على عملين هما «باب المقام» و«صراع المال» لم يكتب لهما النجاح ولم تستطع الشركة المنتجة تسويقهما... وها هو يغتنم الفرصة للعودة إلى الأضواء من باب موارب!
تغييرات بالجملة
أعفى وزير الإعلام السوري عدنان محمود مديرة التلفزيون الرسمي ريم حداد من مهامها، وعيّن بدلاً منها معن صالح. كذلك أصدر قراراً بإعفاء كل من مدير المعلوماتية ومدير البرامج التنموية في التلفزيون من مهامهما. وشغل معن صالح قبل تعيينه مناصب عدة، آخرها معاوناً للمدير العام لـ«الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون»، وقبلها مديراً للقناة الأولى في «التلفزيون السوري». أما ريم حداد فقد كلفها الوزير برئاسة قسم الإعلام الخارجي في الهيئة. وأصدر محمود قراراً عيّن بموجبه جهاد الحداد في منصب مدير الشؤون الإدارية والمالية في الهيئة. وتولى عبادة بوظو رئاسة الإعلام التنموي في مديرية الهيئة، وتمام خضر مديرية المعلوماتية.