انتقد الاتحاد الأفريقي، تونس، وحثّها على تجنّب ما وصفه بـ«خطاب الكراهية العنصري»، بعدما أمر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، بطرد المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، قائلاً إن الهجرة مؤامرة لتغيير التركيبة السكانية لبلاده.
على إثره، قالت وزارة الخارجية التونسية، اليوم، إنّها فوجئت ببيان الاتحاد الأفريقي الذي صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس، ورفضت ما وصفتها بأنها «اتهامات لا أساس لها»، والتي «أساءت فهم موقف الحكومة».

وعبّر الاتحاد الأفريقي عن «الصدمة والقلق العميقين»، إزاء شكل البيان الصادر عن السلطات التونسية ومضمونه، مذكراً تونس بالتزاماتها كعضو في التكتل المكوّن من 55 عضواً، بمعاملة المهاجرين بما يصون كرامتهم.

وأمر سعيّد، هذا الأسبوع، قوات الأمن بوقف الهجرة غير القانونية وطرد جميع المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، مما أدّى إلى حملة اعتقالات أثارت الخوف على نطاق واسع في أوساط أبناء أفريقيا جنوبي الصحراء، والتونسيين ذوي البشرة السمراء.

وقال سعيّد عند إعلان الإجراءات، إنّ تزايد عدد مهاجري أفريقيا جنوبي الصحراء الذين لا يحملون وثائق، مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية لتونس وإفقادها صفة الدولة العربية والإسلامية.

وأشاد السياسي الفرنسي اليميني المتطرف، إريك زمور، بتصريحات الرئيس التونسي.

وردّاً على انتقادات من منظمات حقوقية بأن تصريحاته عنصرية، قال سعيد إنه ليس عنصرياً، وإن المهاجرين الذين يعيشون في تونس في أمان.

تزامناً مع ذلك، تنظم جماعات حقوقية مظاهرة، اليوم، احتجاجاً على تصريحات سعيّد والإجراءات الصارمة ضد المهاجرين.