اللبنانيّون وساحل العاج
جانب إدارة جريدة الأخبار الغرّاء،
نشرت جريدتكم في عددها رقم 1294 الصادر بتاريخ 18/12/2010، مقالاً تناول أوضاع اللبنانيين في ساحل العاج. نرجو نشر الرد الآتي باسم غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج:
أولاً:
ـــــ إن العنوان المستخدم على الصفحة الأولى، مع الصورة المخيفة المرفقة به، أثار الرعب في نفوس من يقرأ، وأوحى أن اللبنانيين في ساحل العاج يقفون وراء ما يحدث في هذه البلاد من حروب وفتن.
ثانياً:
ـــــ ليس صحيحاً أن اللبنانيين دخلوا أو أُدخلوا في الصراع على السلطة في ساحل العاج. فالسياسة التي ينتهجها أبناء الجالية منذ عقود، تقوم على النأي بأنفسهم عن الصراعات السياسية، وتبتعد عن الانخراط في الشؤون الداخلية لهذه البلاد.
ثالثاً:
ـــــ ليس صحيحاً أن هناك متموّلين لبنانيين يدعمون هذا الرئيس أو ذاك، كما عبّرت الكاتبة. والصحيح أن عدداً من رجال الأعمال اللبنانيين يرتبطون بالعديد من المسؤولين العاجيين على مختلف انتماءاتهم بعلاقات اقتصادية بحتة، لا تصل إلى حدّ الدعم والتمويل السياسي.
رابعاً:
ـــــ بخصوص مشاركة السفير اللبناني علي عجمي في حفل تنصيب الرئيس لوران غباغبو، من نافل القول إنّ أي سفير كان، ولأي دولة انتمى، وفي أي دولة خدم، لا يقرّر بنفسه في القضايا المفصليّة والحساسة، بل ينفّذ تعليمات السلطات التي انتدبته لهذا العمل.
خامساً:
ـــــ يتعرّض اللبنانيون في كلّ زمن مضطرب في هذه البلاد لمضايقات واعتداءات، ولا علاقة لهذا الأمر بحالة بعينها. وقد شهد اللبنانيون في هذا البلد عشرات الاعتداءات والمضايقات في جميع المراحل التي شهدت خضّات أمنية سابقة، في الأعوام 1999 و2002 و2004 و2009.
سادساً:
ـــــ ليس صحيحاً ما ذكره المقال عن ارتباط عدد من التجار اللبنانيين مع نظام غباغبو، لأن علاقة هؤلاء التجار ليست مع النظام بما هو نظام، إنما تربطهم علاقات اقتصادية مع شخصيات عاجية من كلا الفريقين.
سابعاً:
ـــــ لسنا ندري لماذا اعتمدت كاتبة المقال على معلومات من أشخاص وهميّين، لتبني عليه اتهامات خطيرة تهدّد مصالح الجالية وأمنها في هذا البلد. ونسأل لماذا لم تكلّف كاتبة المقال نفسها عناء الاتصال بمسؤولي الجالية وفعالياتها والمؤسسات المتعدّدة فيها، كالسفارة اللبنانية ومكتب الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم وغرفة التجارة والصناعة وغيرها، لاستجلاء الحقائق؟ ولماذا لم تتصل الكاتبة بوزارة الخارجية والمغتربين لاستيضاح الحقائق منها؟
الدكتور جوزيف خوري
رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج