زادنا اليومي
تعليقاً على «المواطن زياد الرحباني» («الأخبار»، 6/10/2010):
زياد، أودّ أن أؤكد لك أن ما طرحته خلال السنوات الماضية ولا تزال هو الزاد اليومي لنا، هو الوجبات الثلاث الرئيسية على مدار اليوم، وخاصة نحن الطبقة الوسطى التي هاجرت لبنان منذ زمن على أمل الحصول على الكرامة المفقودة في مكان ما...
زياد، لا جدوى من مُحاورة الشعب العنيد والبكاء على أطلال لبنان. فهذا البلد عبارة عن مشروع لوطن «مع أرطة عالم مقسومين»، وقد فشل بامتياز بشهادة جميع الأطراف!
إن ما أسعدني فعلاً وأثلج صدري هو رحيلك عن لبنان إلى بلد آخر. أنا على يقين بأنه سيُقدّر عطاءاتك وعبقريتك أكثر بكثير مما فعل لبنان بك وبعقوله الفذّة!
بيضل «في أمل»!
نجيب نصّار

■ ■ ■


أين هو بشير؟

تعليقاً على «انتخابات اليسوعيّة: مستقلّون رغم التحريض» («الأخبار»، 6/10/2010):
لفتني ترداد القواتيين الجعجعيين أن اليسوعية هي جامعة بشير. طبعاً لن نسألهم لماذا هي جامعة بشير وليست جامعة أمين مثلاً؟ علماً بأن أمين دخلها قبل بشير. فهذا شأنهم.
ولكن الفضول استبدّ بي بعد انتهائي من قراءة المقال فحملت حالي – كما كان يقول جدي – وذهبت الى موقع القوات اللبنانية للتفتيش عن بشير!
في أعلى الصفحة الأولى شعار القوات مع عنوان كبير «لا للمشروع الانقلابي» وصور لمسلحين ومقنّعين وحرق دواليب. نزولاً الى الموضوع الأول بعنوان «ساهموا في دعم موقع «القوات اللبنانية» الالكتروني». وطبعاً المكتوب يُقرأ من عنوانه، فالذي ينفق عشرات ملايين الدولارات على مهرجان الشهداء، ويغطي كل البانوات وأعمدة الكهرباء والحيطان بالصور والشعارات يحتاج الى كم دولار لدعم الموقع الالكتروني! ماشي الحال!
ونتابع نزولنا حيث ثمة صور وأخبار ومواضيع ليس بينها صورة أو موضوع له علاقة ببشير من قريب أو من بعيد.
ونفتش في الصفحات الداخلية، لعل بشيراً موجود في مكان ما هناك، ولكننا نفشل فشلاً ذريعاً في بحثنا. فتشنا القسم الحزبي وقسم الفايسبوك وقسم الروابط ولكننا لم نجد صورة أو موقعاً على الفايسبوك ولا حتى رابطاً لموقع له علاقة ببشير الجميّل.
في الأيام العاديّة، يمكن الزائر أن يجد في موقع القوات: الجوزو، فتفت، علوش، حسن صبرا، علي حمادة، وأي شخص مستعد لشتم حزب الله والتيار الوطني الحر... ولكن الزائر الكريم لن يجد أثراً بعد عين لبشير.
أوليس الأحرى بأصحاب مقولة «جامعة بشير» أن يضعوا اسم بشير على موقع القوات اللبنانية أولاً... فقط اسم... أو صورة يا جماعة.
جاسر جبور