ثانويّة الباشورة
فوجئ سكان منطقتي الباشورة وخندق الغميق في بيروت بما جاء في تقرير مدير ثانوية بيروت الحرج الرسمية للبنين الأستاذ سليم الزعتري بموجب كتابه الصادر تحت الرقم 413/2010 بتاريخ 27/5/2010 جواباً على طلب الوزارة التحضير لنقل ثانوية بيروت الحرج الرسمية إلى البناء الجديد الذي شيدته الدولة في منطقة الباشورة ــــــ خندق الغميق، بما يوفر على الدولة حوالى 500 مليون ليرة كبدل إيجار للمبنى القديم المستأجر.
المستهجَن أنّ هذا التقرير الذي رُفع من إدارة ثانوية رسمية وسُجِّل رسميّاً في دوائر وزارة التربية قد طاول سمعة منطقة بأكملها وكرامة أهالها، إذ جاء في تقريره النقاط التالية التي يصف فيها منطقة الباشورة وخندق الغميق حرفياً كما يلي:
ــــ «مشاكل المحيط الذي تفشّت فيه ظاهرة غريبة تمسّ بالأخلاق العامة وكأنهم خارجون عن القانون».
ــــ «الطالبات في المتوسطة لا يسلمن من مضايقات شباب الحي».
ــــ «لدى سماع الأهالي بهذا الخبر عبر الصحف فإن ما يعادل نصف أهالي الطلاب أقبلوا مستفسرين عن هذا الموضوع طالبين المساعدة لنقل أولادهم إلى مدارس أخرى خوفاً عليهم لأنهم لا يأمنون على أولادهم بسبب الانحراف والأذى الذي سيلحق بهم في تلك المنطقة».
وقد سبق للمدير المذكور أن قدم تقريره الأول عن المبنى الجديد الصادر تحت الرقم 165/2009 بتاريخ 9/7/2009 إلى وزارة التربية يؤكد فيه أنّ «البناء حديث وجيد وضخم ويحتوي على مختبرات لجميع المواد»، و«المدرسة معدّة لاستقبال حوالى 1100 تلميذ لكل المراحل»...
إن أهالي المنطقة يتساءلون: كيف يمكن وزارة التربية أن تتسلم تقريراً كهذا منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولم تُحله إلى المراجع المختصة للتحقق من صحة ما ورد فيه، لأن هذا التقرير اتّهم منطقة بكاملها باتهامات خطيرة، علماًَ بأنّ جزءاً من المبنى المدرسي تشغله متوسّطة رسمية وبجوارها دوائر رسمية ومبنى وزارة المال التي لا تبتعد عن المبنى المذكور أكثر من مئة متر؟
وعليه، فإنّ أهالي منطقتي الباشورة وخندق الغميق وفعالياتهما يطالبون وزارة التربية بما يأتي:
1. تنفيذ قرار نقل الثانوية إلى المنطقة قبل بدء العام الدراسي الحالي.
2. إحالة التقرير المقدم من المدير إلى التفتيش المركزي والتربوي للتحقق من الأسباب التي دفعت المدير إلى رفع تقرير خطير لتبرير عدم نقل الثانوية إلى المبنى الجديد.
4. إحالة المدير إلى المجلس التأديبي بتهمة التحريض والتشهير والإساءة الفاضحة والخطرة لأهالي منطقتي الباشورة وخندق الغميق وسكانهما والوقوف على الدوافع لتقديمه تقريراً كهذا.
أهالي الباشورة وخندق الغميق