إعلان حالة طوارئ مروريّة
أن يعيش الإنسان لحظة حزنٍ على شخص عزيز جداً على قلبه، فهذا أمرٌ طبيعي، لكن أن يحترق قلب المرء على إنسان غالٍ قضى في حادث سير فتّاك، فهذا أمر يدعو إلى الجنون! ولعل أكثر ما هو مؤلم، أن الأسئلة نفسها تتكرر كلما عانينا «المصيبة» نفسها: من هو المسؤول عما يجري؟ وكيف بالإمكان أن نقنع أي شخصٍ من أهل «الضحايا» الذين يسقطون بأن الحادث كان مجرد «قضاء وقدر»؟ وكيف السبيل للقضاء على كل أشكال الاستهتار بأرواح الناس؟
إزاء هذا الوضع المفجع، لا بد من إعلان حالة طوارئ مرورية! وهذا ما يستدعي العمل لوقف هذا السيل الهادر من الضحايا البريئة التي تموت على طرقاتنا. كأن القدر يتشفّى بنا! فإلى متى ستبقى الشاحنات تسابق الريح وتدوس الأفراد كالذباب! وإلى متى يستمر «الجهل» متربصاً بعقول الشباب، فيدوسون دواسة البنزين كأنهم صقورٌ طائرة! وإلى متى ستبقى الأمهات تتوسّل والعجز سيد الموقف!
فلنتفق على خطة فاعلة وجدية تبدأ من الأسرة، فالمدرسة والجامعة والشارع ورجال السير والسائقين وجميع مستعملي الطريق! فلتوزع النشرات المرشدة والرادعة في آن واحد على جميع المواطنين كي يدرك كل شخص «حدوده»، فيتصرف ضمنها ولا يستهتر بالآخرين وحياتهم! فلتُحدّد مسؤوليات البلديات وواجباتها بهذا الخصوص، ولتُحاسب كل جهة على أدائها!
لنعِش لحظة صادقة مع أنفسنا، ولنتخيّل أننا من أهل الضحايا أو حتى الضحايا أنفسهم والناس يتفرّجون علينا بأسى وحسرة كأنها تشاهد وثائقي رعب! عندها، قد تدب الحماسة في العروق ونحمل لواء العمل الصارم بكل المقاييس وتبدأ حملة تطهير الشوارع من كل أشكال الفساد المتفشية على الطرقات، علّنا بذلك ننقذ أنفسنا على الأقل، كي لا نطمح كثيراً ونقول حياة الآخرين!
د. إلياس ميشال الشويري
(رئيس الجمعية اللبنانية للسلامة العامة)

■ ■ ■

كيروز ينفي

ردّاً على موضوع «الفاتيكان في الكسليك» («الأخبار»، ١٨ أيلول ٢٠١٠):
إنّي آسف شديد الأسف وأستنكر شديد الاستنكار التضليل الذي تعرّضت له جريدتكم المحترمة بشأن ممارسات وعلاقات تتناولني شخصيّاً، وأنا لا علم لي بها ولا صلة، لا من قريب ولا من بعيد. أطلب من جريدتكم أن تعمد فوراً إلى نشر كامل وحرفيّ للنفي القاطع كما هو وارد حرفيّاً في هذه السطور، لما أتى متعلّقاً بشخصي في مقال جريدتكم.
الأب شربل كيروز

«الأخبار»: ورد خطأ في التحقيق نفسه بشأن وفاة الأباتي عمانوئيل خوري الذي تبيّن أنّه قضى بذبحة قلبيّة مفاجئة.