إسرائيل والكهرباء
وضع الكهرباء في لبنان مأسوي. وزير الوصاية على هذا القطاع الهام جداً «يبشّرنا» بالمزيد من السوء (على الرغم من خطّته الموعودة والمكلفة جداً، والتي بقيت حتى الآن مجرد كلام). في كل مرة تعتدي فيها إسرائيل على لبنان تكون الكهرباء فيه على رأس لائحة الأهداف لتقضي على ما تيسّر من أمل باقٍ عند اللبنانيين بوطنهم. لذا، فإن «الأمن الكهربائي» عبارة يجب البدء باستعمالها في هذا البلد، أسوة بباقي دول العالم، حيث تسهر سلطاتها على تأمين الكهرباء للشعب دون انقطاع، وهي تعدّ، كما القطاعات الأساسية الأخرى: الغذاء، الصحة، السكن، التربية، النقل العام... الخ، مسألة من صلب الأمن القومي لهذه الدول.
فإلى كل المسؤولين عن الأمن في لبنان (وعلى رأسهم الأجهزة الأمنية والمقاومة... والشعب... ولا أقول السلطة السياسية لأنها لم تكن يوماً إلا في خانة المتآمرين على الأمن، الكهربائي على الأقل)... كفى استهتاراً وسكوتاً على هذه المهزلة، المصيبة والعمالة لإسرائيل، (لأنها تحقق لها أهدافها في ضرب اللبنانيين في أهم ما يربطهم بوطنهم، موفّرة عليها القيام بالغارات)... اضربوا بيد من حديد كل من يقصر أو يتآمر على هذا الأمن ابتداءً بإسرائيل وانتهاءً بكل «عملائها» في الطبقة السياسية وفي شركة كهرباء لبنان وفي سلطة الوصاية عليها (سواء كانوا على دراية بـ«عمالتهم» أو لم يكونوا) لأنهم وحدهم المسؤولون عن هذه المأساة منذ الطائف إلى يومنا هذا، رغم الأموال الطائلة التي صرفت أو بالأحرى هدرت على الكهرباء.
وأناشد وزير الوصاية أن يبادر إلى الاستقالة إن لم يكن قادراً على تحسين الأمور (برأيي هو قادر إن أراد، لكنه ببساطة لا يريد لسبب بسيط، وهو أن لا شيء يلزمه قانوناً وليس له مصلحة في ذلك على الصعيد الشخصي، إذ إنه لا يعاني من هذه المأساة).
أما قمة المهزلة، فهي في تبريرهم للتفاقم الشديد في الأزمة أخيراً بارتفاع درجات الحرارة... يا للوقاحة... اللي استحوا ماتوا...
المهندس شهاب جراده

■ ■ ■


السلطانية

ورد في العدد 1184 تقرير تحت عنوان تجدد الخلافات بين السلطانية ودير انطار، جاء فيه كلام نسب إلى نائب رئيس بلدية السلطانية نبيل مرواني، والصحيح أن نبيل مرواني هو نائب رئيس البلدية السابق.
لذلك اقتضى التصويب.
بلدية السلطانية