سوليدير في العصفوريّة
تلقّت «الأخبار» ردّين منفصلين على بعض ما جاء في تحقيقها المنشور في الأول من تموز تحت عنوان «سوليدير تدخل العصفورية ـــــ uptown في الحازمية بعد downtown في بيروت»:
فقد أوضح المحامي شكيب قرطباوي بوكالته عن الشريك في مشروع uptown عبد الله تماري أن الأخير تاجر ومستثمر كبير في لبنان والخارج، ولا يقبل بأن يكون واجهة لأحد، كما أن ناصر الشماع ليس بحاجة إلى أي «واجهة»، وكل قول مخالف هو من نسج الخيال. وذلك ردّاً على ما ورد في التحقيق المذكور عن أن تماري «معروف بأنه الواجهة الرئيسية لأعمال رئيس مجلس إدارة سوليدير ناصر الشماع».
وأشار قرطباوي إلى أن موكّله وبعض شركائه اشتروا عقار «العصفورية» عام 2008، ولم تكن سوليدير شريكة في الشراء، إلا أنه خلال عام 2009، وعند إطلاق مشروع تطوير العقار، اتُّفق مع شركة «سوليدير» على شراء قسم من المشروع، وكلّفت بتطويره نظراً إلى خبرتها.
من جهته، ردّ المسؤول الإعلامي والعلاقات العامة في شركة «سوليدير» نبيل راشد بأن جميع نشاطات الشركة وأعمالها تتطابق مع القوانين اللبنانية المرعية الإجراء. واستناداً إلى قرار الجمعية العمومية المتخذ أصولاً، أُسّست شركة «سوليدير العالمية المحدودة» في دبي، والتي يشمل نشاطها وموضوعها كل الأعمال والنشاطات العقارية. ومنذ تأسيسها، تطوّر شركة سوليدير العالمية المحدودة العديد من المشاريع العقارية في المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة ومصر.
وأشار إلى إن شركة سوليدير العالمية المحدودة تعتمد الشفافية المطلقة في كل نشاطاتها وأعمالها، وهي لا تتمثل إلا بذاتها وفقاً للأحكام القانونية المرعية الإجراء، باعتبار أن لها الصفة والصلاحية القانونية والشخصية المعنوية لتنفيذ نشاطاتها وأعمالها دون الحاجة إلى اللجوء إلى أي طرف آخر لهذا الغرض.
وقال إن وجود «سوليدير العالمية» لم يؤثر على عمل شركة «سوليدير»، وتحرص إدارة الشركة على التذكير بأن همّها الأساسي هو حماية حقوق المساهمين.

«الأخبار»: تكتفي «الأخبار» بإعادة التذكير بأن الفقرة الأولى من المادّة الثالثة من القانون الرقم 117/91 الذي أُنشئت شركة «سولدير» بموجبه تنص بوضوح وصراحة على أن «موضوع الشركة يتناول فقط إعادة ترتيب وإعمار منطقة أو أكثر من المناطق المتضررة في لبنان بسبب الأحداث الأمنية...»، وبالتالي فإن إنشاء شركة «سوليدير العالمية» يُعدّ تحايلاً على هذا القانون، ومشاركتها في مشروع «العصفورية» في الحازمية يُعدّ إمعاناً في التحايل.