تصويب
ورد في عدد أمس، تحت عنوان «مشروع تجاري يدفن تلّاً أثريّاً: شاهد ما شافش حاجة» للزميلة جوان فرشخ بجالي، أنّ الفريق العامل في الموقع الأثري قرب مرفأ بيروت، الذي تشرف عليه المديريّة العامّة للآثار، عثر على قصر يعود إلى القرن السابع عشر، والصحيح أنه يعود إلى القرن السابع.
فاقتضى التصويب.

■ ■ ■

الانتصار قَدَرُ الثوّار

غزّة، يا صرخةَ الحقِّ الهادر الذي يخنقُ الصّوتَ بالدمعة وفي القلب لوعة.
أيتها الروح الفلسطينية العربية المسجونة خلف قضبان إسرائيل.
يا صرخة الطفل وآهة الأمّ الحزينة، يا وجع الأب ودم الأخِ، يا دمعة الأرض الطاهرة وصرخةَ الدم الفوّار.
اعلمي يا غزة أنّ التيجان ستهوي والممالك ستزول وأنّ العروش ستنهدم وستُطفأ شعلة الكبرياء المزيّفة، واعلمي أنّ من أغلق بابه في وجهكِ لا تليق به الحياة الكريمة، وأنّ من تجرّأ وخانكِ فقدَ كرامته منذُ اللحظة الأولى، فكيف سيدعمكِ ويزيدكِ قوّةً، وفاقدُ الشّيء لا يُعطيه؟ فهو لا يملك الشجاعة، ولا يصبو لامتلاكها، ولا يريدها أصلاً، بل ويُعاقب على امتلاكها!
ستحيا وردتُكِ يا غزّة الأبيّة، فلكلِّ طفلٍ وردةٌ توضعُ على قبره عندما يعود المجرمُ إلى مسرح جريمته ليُعيد ذبحَ ضحيّته.
سيبقى أهل غزّة أهلاً للعروبةِ، فهم أخذوا العبرة من لبنان بأهل جنوبه، الذين حاكوا من خيوط الشمس انتصاراتهم، وخلّدوا أسطورة شعبٍ قهر الهزيمة وتمرّد على طغاة الدمّ وجحافل الكفر، فكان انتصار الدمّ على السيف، وهذا هو نهجكِ الموعود يا غزّة، فالانتصار قدَرُ الثّوار، وسيكون لكِ خامس وعشرون من أيّار آخر، فصُبحكِ آتٍ عمّا قريب، ومن يعشْ يرَ.
مصطفى كلاكش
(عنقون)