عن الموضوعيّة
توضيحاً لبعض ما ورد في موضوع «مي يعقوب... الصحافية المخضرمة خلعت ثياب الميدان» («الأخبار»، 1/5/ 2010):
أشكركم على اهتمامكم بعملي الصحافي وبكتابي «صحافية بثياب الميدان» الذي كان هدف المقابلة التي أُجريت معي وتزامنت مع ذكرى الحرب الأهلية. وقد فوجئتُ بالتحقيق يطعن في موضوعية صحيفة «النهار» التي عملتُ فيها معظم حياتي المهنية وكانت لي مدرسة في الموضوعية وحرية التعبير. وفوجئتُ بغياب الموضوعية في انتقائكم مواقف الميليشيات المسيحية في الحرب، الواردة في كتابي، وتجاهل كل الميليشيات الأخرى، الإسلامية واليسارية، والمنظمات الفلسطينية وقوات الردع السورية، وكذلك التحقيقات التي أجريتها في بداية مسيرتي المهنية عن «حزام الفقر» حول بيروت، والتي كانت بطلب من غسان تويني لاهتمامه بواقع الطبقات المحرومة التي أنتجت عناصر الميليشيات المتقاتلة. وأشدد هنا على أن عملية الصرف الجماعي التي حصلت في عام 2000 «لأسباب العجز المالي» طاولتني بغير علم تويني الذي تنحّى في تلك المرحلة عن الإدارة (وكذلك عام 2009)، وقد أعادني إلى العمل عام 2006 على رغم رفعي دعوى قضائية «بالصرف التعسفي» وفوزي بها عام 2004، لأنه ديموقراطي صميم يحترم العطاء الصحافي الحر والصحافيين الأحرار.
مي ضاهر يعقوب

■ ■ ■

حوار مع انتخابات

مع كلّ استحقاق انتخابي، يظهر المرشحون على الشاشات وفي الإذاعات، وتبرز ضحكاتهم في الطرقات. وبعد كل فرز أصوات وإعلان نجاح، تتأكّد نظرية الانتخابات الملبننة. من يفوز؟ من يخرق اللّيستات؟
أين أنت يا انتخابات؟ طلّي واكشفي أسرار الفوز بالمقاعد. أسرار الدخول إلى المجالس. أنيرينا بربك فقد أعمتنا صور الشعارات.
جاوبت الانتخابات: بالتأكيد لا تخرق البرامج الإنمائية الضخمة، أو بالأحرى لا تظهر أصلاً في الإذاعات. لا يفوز الموظف العامل الكادح المجاهد في الطبقة الوسطى. لا يخترق ابن الفلاح، ابن الحلّاق، ابن الميكانيكي، حتى لو كان محصّلاً أعلى الشهادات.
أضافت: اسأل البنوك... أرصُد أصحاب الشركات كيف يوظف المعلم نصف سجلات القيد ومفاتيح العائلات.
تذكر ألقاب السادة العظماء. بيك من سنين. شيخ أباً عن جد. مير كيف يخسر انتخابات؟
وأضافت إلى جوابها: إن فرغت منك دفاتر الشيكات، فلا تخف، شغّل العصبيات. احمِ الطائفة. صُن سياجاتها. ارسم خطوطها الحمر ترسم لك طرقات المقاعد.
شكراً يا انتخابات. وداعاً يا أحزاب وأهلاً بالعملة الخضراء الصعبة، وبالطائفية العمياء.
وليم نعمة