إلى رئيس حركة أمل
دولة الرئيس... الرئيس الدولة،
بحبر المظلمة أخط إليك، بكف بيضاء مشهودة، وعين بكت ثلاثاً: الحسين وموسى الصدر، وظلم ذوي قربى شاوروك وخالفوك وأنت جمهورية الرأي السديد ومرجعية النصح الرشيد، سمعوا ما أحببت وصنعوا ما كرهت، فخلّفوا بفعلتهم شقاقاً ووظفوا بدخلتهم طلاقاً وكان ما كان من أمور ليس فيها خير الناس ولا رضى الإمام الصدر وأنت وحركة أمل.
إن اللجنة الانتخابية لبلدة أرزون أو اللجنة الفضائية كما يسمّيها أهالي البلدة لأنها كرهت النزول إلى الأرض، وحرّمت على نفسها الاستئناس بآراء الناس لأن في ذلك مخالفة لهواها، وعرقلة لمبتغاها الذي تجسّد بتقاسم للمجلس البلدي والاختياري وتوزيع المناصب على أعضائها (رئيساً ومختاراً ونائباً للرئيس) دون استشارة العائلات والفعاليات، استبعدت القريب واستقربت البعيد، ومحت عائلات بكاملها عن تكوين المجلس البلدي، وأقصت كوادر حركية أساسية وطاقات فاعلة ومنتجة كانت وما زالت ركناً أساسياً في عملية إنماء البلدة والتنظيم.
دولة الرئيس،
إن لجنة الفريدين والغزال التي تلقّت طلب ترشيحي حسب الأصول التنظيمية، والتي لم تكلّف نفسها بالرد على طلبي سلباً أو إيجاباً، بل أسقطت بالمظلات تشكيلة لا تمثّل إلا القلة القليلة من الرأي العام والعائلات التي كان قد بلغها رأيك الحكيم في نسبة التوزيع التي يجب أن تعتمد في تأليف المجلس البلدي، وفاجأها ما اعتمدته اللجنة خلافاً لذلك، ما أثار الكثير من الحفائظ واستفزّ الشارع الذي سجّل اعتراضاً وامتعاضاً على فوقية وديكتاتورية لم تحصل في تاريخ الحركة والعمل الانتخابي.
هذا وقد سجلت النتائج التي أفرزتها الانتخابات صحة ما سبق، وتبيّن أن قوة اللائحة التي اعتمدتها لجنة الفريدين والغزال لم تمثّل سوى 34.55%، ما يعادل 117 صوتاً من مجموع المقترعين، عدا عن النتائج الميدانية التي شرذمت تنظيماً لن يستطيع أحد سوى حكمتك وحنكتك وعدلك جمعه.
دولة الرئيس،
25 عاماً في حركة أمل مرجعيّتي فيها الإمام موسى الصدر وأنت والتنظيم، لم تسجل فيها بحقي مخالفة ولا مفسدة، ولا قصور أو تقصير في خدمة الناس، ما أكسبني ثقتهم وأصواتهم بنسبة 46% من أصوات المقترعين. ورغم ذلك أُطرد من الحركة عبر وسائل الإعلام بعد أن أودعت مسؤول الرقابة المركزي للحركة جميع الحقائق التي ما زلت أعدّ نفسي مسؤولاً عن صحتها. حتى تاريخه، لن أرضى سواك قاضياً في إصدار الحكم عليها، رغم الجرح.
حسين إبراهيم الحسيني
(أرزون ــ قضاء صور)